الخرطوم (رويترز) - قال شهود ومتمردون ان اشتباكات جديدة وقعت بين الجيش السوداني ومتمردين يوم السبت في ولاية جنوب كردفان الغنية بالنفط والتي تتصل بحدود مع جمهورية جنوب السودان. ومن المرجح ان يؤدي العنف إلى مزيد من التوتر بين السودان وجنوب السودان حيث تتهم الخرطومجوبا بدعم المتمردين على الاراضي السودانية وتسمح لهم باستخدام اراضيها كقواعد للتقهقر وهو ما تنفيه جوبا. وقال سكان في دلنق - وهي واحدة من اكبر البلدات في جنوب كردفان - انهم سمعوا اصوات اطلاق نار وانفجارات. وقال احد السكان بعد ان طلب عدم الكشف عن هويته "هناك اشتباكات خارج المدينة والجيش الان يعزز الامن داخل المدينة." وقال جبريل ادم المتحدث باسم حركة العدل والمساواة في دارفور بغرب السودان ان قواته هاجمت الجيش خارج دلنق وأوقعت به الهزيمة. ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من الصوارمي خالد المتحدث باسم القوات المسلحة السودانية. كما لم يتسن الحصول على مزيد من التفاصيل. وتأتي هذه الاشتباكات بينما يحاول الاتحاد الافريقي التوسط في النزاع بين السودان وجنوب السودان على المزاعم بدعم كل منهما للمتمردين على اراضي الاخر. ويقول دبلوماسيون ان المتشددين بين المتمردين وداخل الجيش السوداني يحاولون دائما اشعال الاشتباكات خلال جهود الوساطة لأنهم لا يريدون تسوية سلمية. وحركة العدل والمساواة عضو في ائتلاف للمتمردين يحاول الاطاحة بالرئيس السوداني عمر حسن البشير متهمين اياه بتهميش المناطق الحدودية. وقبل السودان أمس الجمعة عرضا من الاتحاد الافريقي بمد المهلة النهائية لاغلاق خطي النفط الجنوبيين اللذين يعبران اراضيه ما لم تقطع جوبا علاقاتها بالمتمردين لمدة اسبوعين اخرين. وانفصل جنوب السودان عن السودان في 2011 وفقا لاتفاقية سلام انهت حربا اهلية بين الشمال والجنوب استمرت عقودا إلا أن النزاع ما زال مستمرا بين البلدين بسبب دعم المتمردين ونزاعات حدودية.