أدت الامطار الغزيرة والسيول التي اجتاحت مناطق واسعة من البلاد خلال اليومين الماضيين الي سقوط الاف المنازل والمتاجر والمؤسسات الحكومية. وتأثرت ولايات البحر الاحمر والشمالية وجنوب وشمال دارفور والخرطوم بصورة أكبر ، في وقت لم تصدر فيه الحكومات الولائية أو الاتحادية حصراً كاملاً أو خطط اسعافية محددة لاغاثة المتضررين. وقال شهود عيان في درديب ان المنطقة غرقت بالكامل وان الاف الاسر مشتتة الان بالعراء دون اي مأوي أو مأكل منذ يومين فيما تواصل سقوط الامطار حتي مساء الخميس. وأكد شهود العيان ل ( حريات ) انقطاع الطريق البري الرئيسي الرابط بين الخرطوم وبورتسودان بالاضافة لانجراف خط السكة حديد نتيجة للسيول الجارفة. وقدر الشهود عدد المنازل التي سقطت بثلاثة الاف منزل ما أدي لتشريد أكثر من ثلاثة الاف أسرة. في غضون ذلك شن مواطنون تحدثوا ل ( حريات ) عبر الهاتف من الفاشر هجوما ضد ما وصفوه باللامبالاة التي تتعامل بها الحكومة الولائية تجاه الكارثة التي ألمت بهم. وكذب المواطنون تقديرات كبر التي قال فيها ان عدد الاسر المتضررة حوالي 2000 أسرة ، مشيرين الي ان عدد الاسر التي تشردت يتجاوز العشرة الاف اسرة ، بالاضافة للمتاجر والمؤسسات التي دمرت بفعل السيول. وفي العاصمة أوضحت جولة قامت بها (حريات) سقوط مئات المنازل في أحياء أمبدة والثورات في امدرمان ، ومناطق الشجرة واللاماب وابوادم والحاج يوسف .وانتقد المواطنون الاهمال الحكومي البائن هذا العام لتجهيزات الخريف. وقال بعضهم ل ( حريات ) ان الحكومة لم تجهد نفسها هذا العام ولا حتي بالكذب السنوي عبر أجهزة التلفزيون والاذاعة الرسمية بالحديث عن التجهيزات والجهود الحكومية لفصل الخريف.