أكد الأستاذ عبد الواحد محمد نور رئيس حركة جيش تحرير السودان ان حركته رفضت المشاركة فى مؤتمر (أروشا) التشاوري المزمع عقده الأيام القادمة . وأضاف في تصريح ل(حريات) اليوم ، ( تلقينا دعوة بإسم فصائل دارفور . ونحن لازلنا عند رأينا في رفض مثل هذه المبادرات ، لم يطرأ جديد يجعلنا نغيره ، حركتنا ترفض الحلول المايعة والجزئية . ومن هنا أؤكد لكم باننا لن نشارك إطلاقاً في هذا المؤتمر). وأضاف متسائلاً : ( يا ترى لماذا تدعى مكونات الجبهة الثورية منفردة ؟ وما الهدف من ذلك ؟ ولو ان الدعوة كانت جادة من الأساس فلماذا لم توجه للجبهة الثورية بدلاً عن إرسالها بإسم (فصائل دارفور)؟ مضيفاً ( الخطاب يعرف من عنوانه) . وقال عبد الواحد ( حركة تحرير السودان ترفض الجلوس مع نظام الإبادة الإجماعية وضد أي مبادرة تساهم في تقويته ولا تأتي بأي نتائج على الأرض). وحول سؤال (حريات) عن مشاركة تنظيمات من الجبهة الثورية في المؤتمر قال عبد الواحد ( كما قلنا من قبل إبان مؤتمر جنيف ، انه إذا كان الأخوة من المشاركين في أروشا يرون ان هذا الأمر سيأتي بنتائج فاننا نبارك لهم ، وهذا رأيهم وقرارهم وهم من سيتحمل تبعاته ، ولكن الذي أعرفه ومتأكد منه ان حركتنا لن تشارك وهذا هو المهم ) ، مضيفاً ( لا نقبل بأي حل لا يؤدي إلى إسقاط النظام ومحاكمة قادته أمام المحكمة الجنائية الدولية جراء الجرائم التي إقترفوها في دارفور وبحق الشعب السوداني عامة ). وحول توقعاته بما سيخرج به المؤتمر من قرارات ، قال عبد الواحد ل (حريات) : (كما جاء بالدعوة فان هذا المؤتمر تشاوري ، ومع إحترامي وتقديري للمشاركين فيه إلا أنني أخشى ان المؤتمر يهدف لضمان إستمرار المؤتمر الوطني في حكم البلاد وهذا ما تريده بعض الدوائر في الغرب والتي ترى ضرورة استمرارعمر البشير في الحكم لانه يحقق لها أجندتها في تفتيت ما تبقى من وحدة البلاد وتمزيقها وتبديد مواردها). وحول تأثير عدم مشاركة حركته خاصة ان الدعوة من محمد بن شمباس الممثل المشترك للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في دارفور ، قال عبد الواحد ( أتمنى ان تركز الأممالمتحدة وممثلها والإتحاد الافريقي الجهود في تقوية قوات الإتحاد الافريقي والبعثة الأممية في دارفور لإيقاف الإبادة الثانية التي تقوم بها مليشيات عمر البشير وقواته ) ، مضيفاً (حياة المدنيين الابرياء يجب ان تكون هي الاولوية لانهم فعلاً في حاجة ملحة لهذه الجهود بدلاً من إضاعة الوقت والمال والجهد فيما لا ينفع الناس) .