أشياء صغيرة أمل هباني *ويتواصل مسلسل النظام العام وشرطته وقسمه وقاضيه ..ولا يتوقف ....وفي بلد كل ما فيها مخترق لحس النظام العام ومنتهك لتعريفه ..تصبح (فلاحة ) هذا النظام العام في النساء ...وزيهن ..... *وقضية المهندسة أميرة عثمان تضاف الى ثلاثة واربعون الف قضية سنوية يفتحها النظام العام ضد النساء بحجة الزي الفاضح ... *والأمر يتجاوز (البنطلون ) الذي القنتهم فيه الزميلة لبنى أحمد حسين درسا لن ينسوه بعمر نظامهم العام المهترئ *ليصبح انتهار رجل في زي شرطة يحمل في يده صكوك تجريم المرأة بقانون مهين ومعيب وسلطات تقديرية تجعل المتهم بالقتل اكثر كرامة منها ...واقتيادها كالمجرمة الى قسم شرطته الخاص (قسم شرطة النظام العام ) فعلا مطلوبا ومباركا في دولة الهوس وقهر النساء *وأميرة عثمان لمن لا يعرفها ليست المرأة التي تقهر بقانون النظام العام مرة أخرى ..فقد حدث وأن كانت ضحية لهذا القانون وهذه الشرطة أيام دراستها الجامعية ....وقد أورثتها هذه التجربة على الرغم من ايلامها النفسي صلابة وشجاعة جعلها تتصالح مع جسدها ومع كل ما ترتديه باعتبارها دائر ة خصوصيتها التي لا يحق لاحد تعديها . *وهي بذلك تجاوزت قهر القانون حكومته ومنظومته الشرطية الفاسدة ....بل وتجاوزت كل هذا المجتمع الذي سقط في براثن الجهل والتخلف والنظرة المنحطة للنساء التي احكم هذا النظام تفريخها وتلقينها للمجتمع بكافة السبل .... *وفي زمن تقبض الشرطة على ابطالها الذين يكشفون فسادها مثل النقيب أبوزيد وتحاكمهم وتودعهم السجون ...ليس غريبا ولا مدهشا أن (تتمرجل) الشرطة على النساء ب(غطي رأسك) و(طوليي فستانك) .....فهذه هي عقلية العاجز الفاسد التي تتحكم في كل هذا السودان *وتصبح الشرطة العاجزة عن التحقيق في فساد داخلها ...أسد على النساء بمنظومة نظامها العام المختلة المنتهكة لحقوق النساء ... *لكننا نقولها بالصوت العالي ..لا ...لقهر النساء ..وكما وقفنا مع لبنى مدافعين عن حقها في ارتداء البنطال ....وكانت أميرة من أشرس المدافعات عن ذاك الحق حتى كسرت يدها واودعت السجن مرارا ..سنقف اليوم وغدا في مبادرة لا لقهر النساء مع أميرة وحقها في وضع طرحتها اينما تريد حتى لو قررت خلعها نهائيا ..فالطرحة الآن هي أداة تخلفنا المطلوبة على مستوى الشرطة وعلى مستوى المجتمع والشارع والحكومة ..في ظل نظام وضع المرأة في أدنى سلم الانسانية والحرية الشخصية ....واطلق كلابه عليها ...