اشتباكات دامية بين مؤيدين ومعارضين للرئيس المعزول، ووزارة الداخلية تحذر من الاعتداء على المنشآت العامة للدولة. يفتعلون المواجهات لاحراج الحكومة ميدل ايست أونلاين القاهرة - قال مسؤول صحي في مدينة بورسعيد الساحلية المصرية إن شخصا قتل الجمعة وأصيب 21 آخرون في اشتباكات بين مؤيدين ومعارضين للرئيس المعزول محمد مرسي بالمدينة. وتظاهر ألوف المؤيدين لمرسي السبت في القاهرة ومدن أخرى ودارت اشتباكات في بعض الأماكن بينهم وبين قوات الأمن وبعض الأهالي. وقال أيمن جابر مسؤول الطواريء في مديرية الشؤون الصحية ببورسعيد إن جثة القتيل نقلت إلى مستشفى ببورسعيد. وفي مدينة دمنهور شمالي العاصمة ذكرت مصادر أمنية إن ستة أشخاص أصيبوا في اشتباكات. وقال شهود في مدينة طنطا شمالي القاهرة إن الشرطة أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع على مؤيدين لمرسي رشقوها بالحجارة وإن الشرطة تلاحق المتظاهرين في عدة شوارع. وكان شخصان قتلا في طنطا في اشتباكات بين قوات الأمن ومؤيدين لمرسي خلال مظاهرات يوم الجمعة الماضي. وفي مدينة أسيوط جنوبي العاصمة قال شهود إن قوات الأمن أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع على مؤيدين لمرسي اقتربوا من أحد أقسام الشرطة. وأضاف أن المتظاهرين رشقوا قوات الأمن بالحجارة وأن الاشتباكات امتدت إلى شوارع قريبة من قسم الشرطة. وعزل الجيش مرسي في الثالث من يوليو تموز بعد مظاهرات حاشدة طالبت بتنحيه لكن جماعة الإخوان المسلمين قالت إن عزله انقلاب عسكري. ومنذ ذلك الوقت قتل أكثر من ألف شخص أغلبهم من مؤيدي الجماعة في عنف سياسي. وقال شهود عيان ووسائل إعلام محلية إن قوات الجيش أغلقت طرقا تؤدي إلى وسط القاهرة حيث مقار الحكومة والبرلمان والسفارتين الأمريكية والبريطانية كما أغلقت الطريق المؤدية إلى مبنى وزارة الدفاع في شمال العاصمة لمنع مؤيدي مرسي من الوصول إلى تلك المقار فيما يبدو. وفي حادث منفصل قال مسؤول في وزارة الداخلية لوكالة أنباء الشرق الأوسط إن رجل أمن وأحد المارة قتلا السبت وأصيب رجل أمن في هجوم مسلحين يستقلون سيارتين على نقطة للشرطة بشرق القاهرة. ولم يتسن على الفور التأكد من أن الحادث متصل بالعنف السياسي في البلاد. وكان ا"لتحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب" المؤيد للرئيس الاسلامي دعا الى تظاهرات جديدة في مصر تحت شعار "الشعب يسترد ثورته"، والى العصيان المدني اعتبارا من الجمعة ايضا. والتحالف الوطني لدعم الشرعية يؤيد عودة الرئيس المعزول محمد مرسي، ويرفض خارطة الطريق السياسية الجديدة التي وضعها الجيش وتحظى بدعم شعبي ودعم عدد كبير من الأحزاب الليبرالية وغيرها. وجاءت هذه الدعوة بعد القاء السلطات المصرية القبض الخميس على القيادي البارز في جماعة الاخوان المسلمين محمد البلتاجي في قرية ترسا في مركز ابو النمرس بمحافظة الجيزة. كما اوقفت السلطات قياديين آخرين في جماعة الاخوان هما خالد الازهري وزير القوى العاملة السابق، وجمال العشري، في مكان اعتقال البلتاجي، اضافة الى 28 من الكوادر الادارية والتنظيمية للاخوان. واستبقت السلطات تظاهرات الجمعة باجراءات امنية مشددة، حيث حذر المتحدث باسم وزارة الداخلية اللواء هاني عبداللطيف من ان قوات الامن ستستخدم الرصاص الحي ضد الذين يهاجمون المنشآت العامة للدولة. واثر فض اعتصامي الاسلاميين في القاهرة في 14 اب/اغسطس، فشل انصار مرسي في تنظيم تظاهرات حاشدة في القاهرة او المحافظات الاخرى، وبدا ان الحملة الامنية ضد قيادات جماعة الاخوان المسلمين اثرت على تواصل اعضائها. ومنذ منتصف اب/اغسطس، قتل اكثر من الف شخص معظمهم من الاسلاميين، فيما اعتقلت السلطات اكثر من الفين من قيادات الاخوان، بحسب مصدر امني. وعزز الجيش المصري تواجده في الشارع المصري صباح الجمعة امام المنشات العامة والحيوية. وقال التلفزيون الرسمي ان الجيش اغلق الطرق المؤدية لميدان التحرير في قلب العاصمة وميدان رابعة العدوية مقر اعتصام انصار مرسي كذلك المنطقة المحيطة بقصر الاتحادية الرئاسي. وسادت حالة من الترقب والحذر الشارع المصري صباح الجمعة تحسبا لوقوع اعمال عنف جديدة بعد اسبوعين من الهدوء في القاهرة والمحافظات. وافردت الصحف المصرية الصادرة صباح الجمعة صدر صفحاتها لتظاهرات الاسلاميين وخبر القاء القبض على البلتاجي. وكتبت صحيفة الاهرام المملوكة للدولة بخط احمر بارز في عنوانها الرئيسي "استنفار امني اليوم لمواجهة العنف والارهاب". من جهتها، قالت صحيفة الشروق المستقلة "الاخوان تحارب اليوم من اجل البقاء والجيش يعلن التأهب". ووصفت صحيفة المصري اليوم القبض على البتاجي بانه "ضربة قاصمة قبل جمعة الطوفان".