توفي رونالد ميش في منزله عن 96 عاما، وما يميّز هذا الرجل أنه آخر من كان لا يزال على قيد الحياة ممن عاصروا الزعيم النازي أدولف هتلر في ايامه الاخيرة في مخبأه تحت الارض في برلين. ميش كان يعاني من مضاعفات أزمة قلبية اصيب بها مؤخرا قبل وفاته الخميس. وميش بولندي الاصل خدم مع هتلر خمس سنوات كحارس شخصي وعامل هاتف وحامل رسائل. هو الذي صحح دائما في مقابلاته الصورة غير الدقيقة التي قدمها المؤرخون ومنتجو الأفلام حول الاجواء داخل مخبأ هتلر عندما حاصرته القوات السوفيتية في الايام الاخيرة للنازية، كاشفا أن الحياة في المخبأ كانت عادية تماما، وأنَّ هتلر كان هادئا للغاية. أما أهمية ميش فتكمن في مقابلاته حيث روى ميش اللحظات الاخيرة للزعيم النازي قبل ان ينتحر مع زوجته ايفا براون في المخبأ، وتحدث عن انه لن ينسى ابدا صورة جثة هتلر ورأسه فوق الطاولة وجثة ايفا ممدة على أريكة .