"أنباء موسكو" أكد مسؤول قبلي أن العشرات قتلوا،يوم امس الأربعاء، في تجدد للمعارك بين قبيلتين عربيتين بشرق دارفور، رغم توقيع القبيلتين على اتفاق الشهر الماضي تحت رعاية حكومية لوقف المعارك بينهما. ونقلت وكالة "فرانس برس" عن الشيخ مردس القيادي في قبيلة المعاليا قوله: "وقعت المعارك اليوم (الأربعاء) عندما قامت مجموعة من قببيلة الرزيقات بالاعتداء علينا في منطقة بخيت (70 كلم شرق الضعين عاصمة ولاية شرق دارفور) ودارت بيننا وبينهم معركة شاركت فيها عربات حكومية إلى جانبهم وقد استولينا على اثنتين منها إضافة إلى عربة إسعاف". وتابع هذا المسؤول القبلي: "قتل من جانبنا 20 شخصا وأصيب 24 آخرون والمعركة بدأت السادسة صباحا بالتوقيت المحلي (الثالثة تغ) وتوقفت بعد العاشرة والنصف" (السابعة والنصف تغ). من جانبه أكد قيادي بقبيلة الرزيقات وقوع المعارك لكنه لم يعط أرقاما للضحايا، قائلا "الاشتباك الذي وقع اليوم (الأربعاء ) هو بسبب سرقة الأبقار وليس لدي عدد قتلى أو جرحى من جانبنا " وتتنازع القبيلتان على مناطق الرعي، ما أسفر عن مقتل أكثر من مئة شخص في معارك وقعت بينهما في الثاني عشر من آب/اغسطس الماضي. وأكد مكتب الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية في السودان في نشرته الإعلامية الأسبوع الماضي أن القتال القبلي في ولاية شرق دارفور تسبب في فرار 134 ألف شخص من منازلهم. وإثر تدخل الحكومة وقعت القبيلتان اتفاقا لوقف إطلاق النار ووقف الأعمال العدائية في الثالث والعشرين من آب/أغسطس الماضي. وتؤكد الأممالمتحدة أن القتال بين القبائل أصبح المصدر الرئيسي لأعمال العنف في إقليم دارفور غرب السودان الذي تدور فيه حرب بين الحكومة المركزية ومتمردين ينتمون للإقليم منذ عام 2003. وقالت الأممالمتحدة في نهاية أيار/مايو الماضي أن المعارك بين القبائل منذ بداية هذا العام وحتى أيار/مايو في مناطق دارفور "أدت إلى نزوح 300 ألف شخص من منازلهم " ويعيش 1.4 مليون شخص في مخيمات نزوح ولجوء منذ بدأت الحرب في دارفور. وأعلن الرئيس السوداني عمر البشير مطلع الأسبوع أن العام القادم سيشهد نهاية الصراعات المسلحة بين القبائل وبين المتمردين والحكومة.