يسدل الستار على دورته الثامنة والثلاثين جائزة لجنة التحكيم الخاصة لفيلم "عبد لمدة اثني عشر عاما" تغطية : بدرالدين حسن علي بدأ مهرجان تورنتو الدولي للفيلم العام 1976 كمحصلة نتاجات المهرجانات ، و اليوم بات من أهم الأحداث السينمائية العالمية ، يجمع مهرجان تورنتو الدولي للفيلم أفضل الاعمال السينمائية العالمية الى جانب نجوم السينما ، المخرجين ، الموزعين و العملاء و بات أهم مهرجان سينمائي في أمريكا الشمالية . رغم توسع المهرجان و قوة تأثيره بقي محافظا على أهدافه الأولية : توجيه الثقافة العالمية و الكشف عن الطاقات الأفضل في مجال التصوير المتحرك و تثبيت مكانة السينما الكندية على المستوى الدولي أسدل الستار على مهرجان تورنتو السينمائي العالمي والذي استمر للفترة من 5 إلى 15 سبتمبر الحالي وكانت قد أعلنت جوائز المهرجان على النحو التالي : اثني عشر عاما عبدا» «Twelve Years a Slave» اخراج ستيف ماكوين, بريطاني. فيلومينا» «Philomena» اخراج ستيفن فريرز, بريطاني. االسجناء» «Prisoners» اخراج دينيس فيلنوف, امريكي. افضل فيلم وثائقي: الميدان» «The Square» اخراج جيهان نجيم, مصري امريكي. هاي - هو ميستاهي» «Hi-Ho Mistahey» اخراج الانيس اوبومساوين, كندي. ما وراء الحافه» «Beyond the Edge» اخراج ليان بولي, نيوزيلندي «لماذا لا تلعب في الجحيم؟» «Why Don't You Play in Hell» اخراج شيون سونو, ياباني. اوكولوس» «Oculus» اخراج مايك فلاناجان, امريكي السحر والشكوي» «Witching and Bitching» اخراج اليكس دي لا اجليسيا, اسباني فرنسي, جائزه العروض الخاصه للمخرج باول باوليكوفسكي, عن فيلم «ايدا» «Ida», بولندي دنماركي. جائزه المخرجين الناشئين للمخرجه كلوديا سانت لوسي, عن فيلم «سمك القرموط المذهل» «The Amazing Catfish», مكسيكي. " . لفتت إنتباهي في هذه الدورة عدة أفلام تستحق المشاهدة ، وهي تؤكد أن مهرجان تورنتو السينمائي يسير إلى أمام . أثنى عشر عاما عبدا نحن في نيويورك عام 1841. سولومون نورثوب، هو شاب من أصل إفريقي، خطف وأجبر على العمل كعبد في حقول القطن بولاية لويزيانا. محنته هذه استمرت نحو اثني عشر عاما. الفيلم من إخراج البريطاني ستيف ماكوين الذي يقول:"الأمريكيون ليسوا على استعداد لمواجهة ماضيهم القريب، وذلك أمر مفهوم. فهذه العملية تستغرق وقتا، ولكن أعتقد أن وجود رئيس أسود على رأس الدولة وأحداث مأساوية مثل المتعلقة مارتن ترافون والإحتفال بالذكرى المائة والخمسين لإلغاء الرق ومسيرة الحقوق المدنية ستشجع الناس على معرفة المزيد حول ماضيهم القريب " هذه الجائزة القيمة قد تفتح الطريق أمام فيلم "عبد لمدة اثني عشر عاما" للفوز بجائزة أوسكار. وقبل ذلك ستكونون على موعد معه في قاعات السينما الأوروبية نهاية الشهر الجاري. "مانديلا : طريق طويل إلى الحرية" فيلم "مانديلا : طريق طويل إلى الحرية" هو بلا منازع نجم مهرجان تورنتو السينمائي في دورته الثامنة والثلاثين. الفيلم من إخراج جيستين شادويك وبطولة الممثل البريطاني إدريس إلبا ويروي لنا سيرة كفاح المناضل الافريقي، نلسون مانديلا، ضد العنصرية. الفيلم يرصد حياة هذا الزعيم منذ طفولته في قرية ريفية، حتى تنصيبه كأول رئيس منتخب في جنوب إفريقيا. البطل إدريس إلبا حضر العرض الأول للفيلم في مهرجان تورنتو وأعرب عن فخره بتقمص شخصية مانديلا الأسطورية، رغم أن ذلك لم يكن بالأمر الهين. يقول هذا الممثل:"كانت هناك تحديات كبيرة وهائلة على جميع المستويات. أولها أنني لا أشبه السيد مانديلا، فكيف يمكنني أن أتقمص دور شخص في وزنه؟ إنه اسطورة حية كما تعلمون. الجميع لهم انطباعاتهم الخاصة حول شخصيته." الممثلة ناومي هاريس لعبت دور ويني مانديلا التي كان لها لقاء معها. تقول ناومي هاريس بهذا الخصوص:"اللقاء الذي جمعني بويني كان رائعا. إنها امراة مذهلة وسخية بشكل لا يصدق. قالت لي لا بد أنك قمت ببحوث وأنا أثق في عملك وأترك لك حرية رسم ملامح الشخصية كما تشعرين بها وكان كلامها هذا درسا في حد ذاته." فيلم "مانديلا : طريق طويل إلى الحرية" يعرض في قاعات السينما ببلدان أمريكا الشمالية بداية من التاسع والعشرين من تشرين الثاني المقبل. فيلم آخ"باركلاند"، فيلم يحكى عن الفوضى التى أعقبت إطلاق النار على الرئيس الأمريكى الأسبق جون كيندى بعد نقله إلى مستشفى باركلاند حيث لفظ أنفاسه الأخيرة عام 1963. زاك ايفرون لعب دور الدكتور شارليز كاريكو الذي قام بمحاولات يائسة لإنقاذ الرئيس كينيدي. يقول هذا الممثل:"إنه لمن الصعب على شخص في مثل عمري أن يعرف ما حدث في ذلك اليوم، دون الإطلاع على عشرين نظرية مؤامرة. أنا مسرور فعلا أن هذه الفيلم لا يتطرق إلى أية مؤامرة من تلك المؤامرات. لقد حاولنا الإقتراب من الحقيقة أقصى ما يمكن لمعرفة ما حدث بالضبط." الفيلم يقدم ابراهام زابرودر المعروف بصاحب التسجيل المصور الوحيد للحظة الإغتيال، إضافة إلى ضباط الشرطة المحلية الممرضين والأطباء فى مستشفى "باركلاند" ويبتعد تماما عن نظرية المؤامرة التي عادة ما ارتبطت بحادثة اغتيال كينيدي. يقول المخرج بيتير لاندزام:"أعتقد ان عشاق السينما سيشعرون وكأنهم يكتشفون حادث الإغتيال لأول مرة." الفيلم يتعرض أيضا إلى هارفي أوزوالد قاتل كيندي الذي، توفى بدوره في مستشفى باركلاند بعد يومين فقط من ارتكاب جريمته. "باركلاند" يعرض في قاعات سينما أمريكا الشمالية بداية من الرابع من نوفمبر المقبل.