(حريات) أكد نقيب نقابة الأطباء الدكتور أحمد الشيخ ان النقابة تبذل جهدها لحصر الشهداء ومساعدة الجرحى . وقال في لقاء مع (حريات) انه يقدر العدد الإجمالى للشهداء ب 210 شهيداً وهو عدد يفوق شهداء ثورتى اكتوبر وأبريل . وأضاف ان غالب الإصابات التى أدت الى الاستشهاد تتركز فى منطقتى الرأس والصدر مما يؤكد انه تم إستهداف مناطق قاتلة فى الجسم. وأبدى نقيب الأطباء إنزعاجه من الصورة غير الانسانية التى يتم بها منع ذوى الشهيد من رؤية شهيدهم قبل ان يوقعوا على شهادات مزورة تفيد ان وفاته جرت بصورة طبيعية ، وانه تم إجبار غالب الاهالى على كتابة إقرار ينفى اصابته بالذخيرة الحية وهو أمر به إستغلال للحظات الحزن العظيم لاى أسرة يتم ابلاغها باستشهاد ابنها وأكد ان جهات أمنية اعتقلت وهددت عدداً من الأطباء لإخفاء وكتمان الحقائق. . وحول دورهم كنقابة ذكر انهم حريصون على التواجد بالمستشفى لإسعاف الجرحى وانهم بصدد فتح مركزين بامدرمان وبحرى لمساعدة الجرحى كما ابتدروا حملة للتبرع بالدم تلقت استجابة جيدة كما يفتح العديد من الاطباء عياداتهم لاستقبال الجرحى . واوضح ان النقابة هرعت فى الايام الاولى للأحداث إلى المستشفيات ودعمتها بالأطباء وبالمواد الاسعافية اذ ان المستشفيات تشكو نقص كل المواد الطبية وحتى (الشاش) لايتوفر بها. وحول إضراب الأطباء الذى تم الاعلان عنه باسم النقابة ذكر انهم قاموا باصدار بيان يوضح ان لاصلة للنقابة به الا انه عاد وأكد ان الإضراب سيظل خياراً مطروحاً يتم التنسيق له مع النقابات الأخرى اذا ظلت الأحداث فى تصاعدها وانهم لن يتعجلوا الاحداث ولكل حدث حديث. وقال ان الاضراب حق متاح للاطباء وله تقاليده التى لاتنتهك حق المواطنين فى تلقى العلاج فى الحوادث .. وأوضح انهم يعملون فى ظروف سيئة للغاية اذ ان أطباء الإمتياز يقدمون للعمل بالمواصلات ولا يتم توفير ترحيل لهم كما تم تفريغ سكن الأطباء (الميز) فى كل المستشفيات وأكد ان الأطباء الشباب ورغم قلة خبرتهم التنظيمية الا انهم يتمتعون بحماس وروح وطنية عالية .