(حريات) خرجت تظاهرات حاشدة تطالب بإسقاط النظام في زالنجي ، بمعسكرات النازحين في نرتتي ، خمسة دقايق ، الحميدية ، الحصاحيصا ، أمس 7 اكتوبر . واستشهد في تظاهرة معسكر نرتتتي (4) من المتظاهرين هم : على يحيي أحمد ، محمد زكريا آدم ، وحسن إسحق محمد عباس وشقيقه عباس إسحق محمد عباس ، كما أصيب (11) من المتظاهرين بإصابات متفاوتة بعضها خطيرة ، تحصلت (حريات) على أسماء بعضهم : حسن إسحق محمد ، نورالدين عبد الله ، بشرى محمد ، أحمد عمر يونس وياسين إسحق محمد. وخرجت التظاهرات الحاشدة من معسكرات النازحيين وهي تردد هتافات : (الشعب يريد إسقاط النظام) ، (لن يحكمنا لص كافوري) . وإستخدمت الأجهزة الأمنية والمليشيات الحكومية (الجنجويد) الذخيرة الحية ضد المتظاهرين وإقتحمت معسكر نرتتي الشمالي وخربت ونهبت ممتلكات المواطنين. وقال مصدر موثوق ل (حريات) ان التظاهرات إنطلقت بمعسكرات النازحين في توقيت واحد . وفي نرتتي التي شهدت أقوى التظاهرات ، دخلت قوات تقدر ب (3) ألف مسلح المعسكر بعربات اللاندكروزر والمواتر وعلى ظهور الخيل وأطلقت الذخيرة الحية على المواطنين العزل وروعت الأطفال والنساء . ومد مصدر آخر (حريات) بحصيلة أولية لما نهبته القوات الحكومية ومليشيات الجنجويد ، وقال تم نهب ( 100) متجر ما بين صغير وكبير بالمعسكر الشمالي ، و(30) دكان بالسوق القديم في المعسكر ، (60) طبلية ، (8) مليون جنيه تخص المواطن أحمد يونس عمر الشهير ب (عمر لولا) – سلبت منه عنوة وضرب على رأسه حتى أغمى عليه – و (140) من المواشي (خراف) بجانب (100) حمار يستخدمها سكان المعسكر في جلب الماء وكوسيلة مواصلات ، وأضاف( مئات المنازل بالمعسكر وعلى فقر سكانها ومعيشتهم الضنكة تعرضت للسرقة والنهب والحرق). وقال ان القتل والنهب والسلب تم على مرأى ومسمع البعثة الأممية وقوات الإتحاد الافريقي التي لم تتدخل لحماية المواطنين ( لم يكتفوا بذلك بل لم يوفروا الحماية لمن أتى مستنجداً بهم من رصاص القوات الحكومية والجنجويد) . وقال الأستاذ أبو القاسم إمام الحاج الناطق الرسمي ل (الجبهة الثورية) في تصريح ل (حريات) ، (ما حدث بنرتتي مأساة حقيقية تؤكد ان هذا النظام ماضي في سياسة قتل المدنيين . جريمة نرتتي وصمة عار في جبين المجتمع الدولي الذي يتواطأ مع مجرم إبادة خطير هارب من العدالة الدولية) . وقال الأستاذ عبد الواحد محمد نور رئيس حركة تحرير السودان في تصريح ل (حريات) ، ان ما حدث بنرتتي أمس هو تنفيذ فوري لتعليمات موفد مجرم الحرب عمر البشير بدارفور اللواء / السر بشير حسين قائد منطقة نيالا العسكرية والتي أمر فيها القوات الحكومية والمليشيات بضرب المتظاهرين بالذخيرة الحية . وقال ( هذا ما ظللنا نردده بان حرب الإبادة في دارفور ما زالت مستمرة ، وما أوامر اللواء السر حسين للجنود بقتل المدنيين العزل إلا إمتداداً لاوامر عمر البشير السابقة ) . إوأضاف ( ما حدث بنرتتي إضافة إلى انه مواصلة لجرائم الإبادة في دارفور كما ذكرت ، فانه ايضاً إمتداد لما حدث في الخرطوم مؤخراً . هذه هي سياسة المؤتمر الوطني ، قتل المدنيين الذين يقفون ضده) . وقال عبد الواحد ( نترحم على أرواح شهدائنا ونؤكد بان سياسة القتل والتشريد التي مارسها النظام في نرتتي أمس لن تثني جماهيرنا عن مواصلة النضال بل ستزيدهم عزماً على إسقاط هذا النظام المجرم الغاشم ) ، مضيفاً ( القتل وسياسة الابادة لن تنهي قضية دارفور ولن تحل مشاكل البلاد ، ولو ان هذه السياسة كانت ناجحة لماتت القضية بعد قتل أكثر من (300) الف مواطن في دارفور وتشريد أكثر من (3) ملايين إلى معسكرات النزوح . هذه السياسة الدموية فاشلة ويائسة ، وهي تزيدنا إصراراً على الإقتصاص من هذا النظام . لن نسكت على أي نقطة دم أريقت ، وسنقتص منهم وسيعلمون غداً ان دماءهم ليس أغلى من دماء أبنائنا ، وغداً لناظره قريب ). ودعا عبد الواحد جماهير الشعب السوداني إلى مواصلة الثورة حتى إسقاط النظام ، وأكد (هذا النظام المرعوب سيسقط قريباً ، قريباً) .