حريات انعقدت محكمة الدكتورة سمر ميرغني عثمان ابنعوف ظهر أمس للاستعانة بخبير أجهزة (سامسونج) في فتح جهاز الموبايل الخاص بها الشيء الذي تعذر واتضح استحالته بدون فقدان كل المواد داخل الجهاز، فاستعاضت المحكمة بشهود جهاز الأمن، وحددت جلسة يوم 23 أكتوبر الجاري لتلقي مرافعة كتابية من الدفاع، ويوم 28 للنطق بالحكم. وتلت المحكمة وقفة تضامنية أمام مبنى محكمة بحري، وتم اعتقال وليد عمر الفاروق ابن خالة دكتورة سمر، والأستاذ ناصر عبد العزيز أحمد علي حاكم المحامي. وقال الأستاذ نبيل أديب المحامي رئيس هيئة الدفاع عن سمر ل(حريات) إن (الخبير غلبه يفتح الموبايل، وقال إن الموبايل تعرض لحاجة تجعله لا يفتح، لكن ممكن ببرنامج معين يفتح ولكن لن يكون فيه اية معلومة وسوف يكون كأنه طالع من المصنع)، وواصل أستاذ نبيل رواية ما حدث قائلاً: (جاءوا بشاهدين من الشرطة قالوا إنهم فتحوا الجهاز وشافوا فيه بنات عريانات، يعني صور فاضحة)، وعلق قائلاً: (هي نفسها بنت اذا قلعوا قدامها ما بيكون فاضح). وأضاف أستاذ نبيل ما يؤكد أن القصة مجرد تلفيق المقصود به محو الصور الخطيرة التي صورتها سمر وتثبت قتلهم لشهيد قائلاً: (الحكاية تلتيق. بوظوا الموبايل لأنها صورت الشرطة وهي تقتل زول، وطبعا ما دايرين الصور دي تطلع). وأكد أديب أن هيئة الدفاع عن الدكتورة سمر طلبت المرافعة عن موكلتها وقد أعطيت لهم الفرصة في الترافع كتابياً يوم الأربعاء الموافق 23 أكتوبر الجاري على أن يصدر الحكم بعدها بخمسة أيام، قائلاً: (نحن طلبنا فرصة نقدم مرافعة، القاضي أعطانا جلسة يوم 23 لمرافعة مكتوبة وهو سوف يصدر الحكم يوم 28 أكتوبر). هذا وكانت المحكمة حاشدة بشكل لافت، حيث حضرت اعداد كبيرة من المحامين ، كما حضر عدد كبير من الناشطات والصحفيين والصحفيات، حرم غالبيتهم من حضور المحكمة. وعقب المحكمة نظّم المحامون والناشطات وقفة احتجاجية أمام مبنى المحكمة استمرت لحوالي نصف الساعة رفعوا فيها لافتات منددة بالاعتقالات وبكبت الحريات، وانتهت في النهاية بتطويق كثيف من عربات الأمن والتاتشرات وكان عناصر الأمن يحملون العصي الكهربائية فيما أكد شهود العيان. وروى الأستاذ خالد صادق شامي عضو هيئة الدفاع عن سمر تفاصيل ما حدث ل (حريات) ذاكراً ان حشداً ضخماً من المحامين حضر الى المحاكمة وقال إنه شخصيا مع أنه عضو في الهيئة لم يسمح له بالدخول وقدّر عدد المحامين الذين لم يتح لهم الدخول بحوالي الثلاثين، إضافة للناشطات، وقال إنه (بعد انتهاء المحاكمة حاول ابنة خالة دكتورة سمر (وليد عمر الفاروق) ووالدتها التحدث مع الشاكي من جهاز الأمن (فيصل عبد الرحيم)، وبينما كان يتحدث إليه، في هذه اللحظة جاء حوالي خمسة من جهاز الأمن وخطفوه وأخذوه بعربة الأمن إلى جهة غير معروفة). وأضاف: (في هذه اللحظة والدتها انهارت وحاول البعض التخفيف عليها. بعد ذلك توجهنا جميعاً للوقوف أمام المحكمة ووقفنا أمامها، فجاء ناس شرطة المحكمة قالوا امشوا الجهة التانية مشينا. وقفنا. وبعد فترة جاء البعض من الأمن واحتدوا في الحديث مع المحامي الأستاذ ناصرعبد العزيز أحمد علي حاكم، من المحامين في الوقفة الاحتجاجية، رجل شجاع حقيقة، قال لهم نعم أنا أقف هنا هذا حقي الدستوري وهذا واجبنا تجاه بلدنا ولن نتراجع عنه، وبعد مشادة قاموا باعتقاله. والد دكتورة سمرميرغنى ابنعوف احتك معهم وقال لهم ده زول جاي يدافع عن بنتي ما ممكن اسيبه). وأضاف: (دخلوا في مشادات مع ناس كثيرين، وأذكر مثلاً المحامية الأستاذة سلوى ابسام دخلوا معها في نقاش حاد، قالت ليهم انا جدودي ماتوا في كرري ما بخاف منكم، وكانت هناك كمية كبيرة من عربات جهاز الأمن ، وانفضت الوقفة بعد حوالي نصف ساعة تقريباً).