رغم تحزيرات الخبراء علي خطورة بناء السد في تلك المنطقة ذات الصلابة الهشة بسبب نسبة الأملاح المرتفعة، الا أن حكومة الإنقاذ التي ضربت الأرقام القياسية في الفشل أصرت علي منهج عنادها فأقامت السد المشؤوم. اليوم المنطقةالشمالية كلها أصبحت تحت دائرة خطر تأثير المياه المتسربة، فقد بدأت بالفعل بوادر وإشارات كارثة الثقب الأسود المروي. الكارثة أصابت كل مناطق مشروع البرقيق ومنطقة كرمة الدفوفة، وهنا يتضح الأمر بان هذه المناطق هي الأكثر انخفاضا تحت سطح البحر. تشير التقديرات بان أكثر من 1300 منزل قد تهدم وأن أكثر الأسر تعيش في العراء أم في أكواخ من القش. يقول الأهالي بان طفح المياه المتسرب يحدث إنشقاقات سريعة يودي الي هدم البيوت فوق رؤوس أصحابها، ويقولون بأن المياه الطافحة شديدة الأملاح عليها فقدت الأرض خصوبتها وتلفت الأشجار والمحاصيل وتصفر وتموت سريعا أمام أعينهم...(لا حول ولا قوة الا بالله). المنطقة موعودة بكارثة حقيقية لا يعرف مداها الا الله. المواطنون يناشدون الحكومة والمنظمات وحتي الأن تحركات خجوله وتقارير مزيفة عن قصد ، ويوهمون الناس بان المعضلة بسيطة وان السبب من مشروع الدفوفة ونظام الري !!!!!!!!! من يصدق هذا ايها المكذبون الضالون؟ والي متي؟ والي متي هذا الإستخفاف بعقول الناس؟ هذا بيان للناس.... فمنطقتنا النوبية وأرضنا الغاليةوأثاراتنا الثمينة هي التي سنفقدها أولا ويا للأسف والحسرة فقد بدأ الطوفان. أللهم أرنا عجائب قدرتك في هؤلاء. وأحفظ أرضنا وأهلنا من كيد ودسائس الحاقدين....أمين.
