سقط 12قتيلا و اكثر 70 جريحا من أفراد الجيش المصري والمتظاهرين في اشتباكات اندلعت عندما تصدت قوات من الجيش لفض مسيرة لآلاف الأقباط أمام مبنى الإذاعة والتلفزيون (ماسبيرو) وسط القاهرة، وفق ما أفاد به التلفزيون المصري. وأضاف التلفزيون المصري أن القتيلين والجرحى سقطوا بعد تعرضهم لإطلاق نار من المتظاهرين، الذين قاموا كذلك برمي الزجاجات الحارقة على الجنود. وقال مراسل الجزيرة نت في القاهرة أنس زكي إن متظاهرين اشتبكوا مع قوات الأمن واعتدوا على السيارات المارة والمتوقفة ومن بينها سيارات للجيش كانت متوقفة قرب مبنى التلفزيون المصري، وأحرقوا عددا منها. وأطلقت قوات من الشرطة والجيش النار في الهواء وقنابل الغاز بكثافة لتفريق المتظاهرين، فيما سمع صفارات سيارات الإسعاف في المنطقة التي تعد من بين المناطق الأكثر زحاما في العاصمة المصرية. وكان زهاء عشرة آلاف من الأقباط قد نظموا مسيرة جابت عدة شوارع في القاهرة اعتراضا على هدم مبنى كنيسة لعدم حصوله على تصاريح بمحافظة أسوان، وطالب المتظاهرون بإقالة المحافظ وإقامة الكنيسة مرة أخرى. ورفع المتظاهرون الأقباط الصلبان وصور المسيح أثناء المسيرة، وأحرقوا صورة لمحافظ أسوان احتجاجا على تصريحاته بشأن أحداث قرية الماريناب، مشيرين إلى أنها تخل بمبدأ المواطنة. كما طالبوا بإقالة مدير الأمن لتقاعسه عن حماية حقوق الأقباط في أسوان. ودعا المشاركون في المسيرة -وفق وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية- إلى سرعة القبض على المحرضين والجناة في أحداث قرية الماريناب، وسرعة إصدار قانون دور العبادة الموحد، وقانون يجرم التحريض على مهاجمة دور العبادة. تجدر الإشارة إلى أن محافظ أسوان كان قد صرح بأنه "وافق على طلب الأقباط إعادة بناء مضيفة كانت من الخشب والبوص بارتفاع تسعة أمتار، إلا أن الأقباط تجاوزوا ذلك.. وأن المسلمين في القرية غضبوا من هذا واعترف الأقباط بهذا التجاوز ووعدوا بإزالة الأمتار الزائدة، إلا أن التنفيذ تأخر كثيرا، وهو ما أغضب أحد الشيوخ الذي قام بتجميع الشباب عقب صلاة الجمعة لإزالة الارتفاع الزائد بأنفسهم". اخر المستجدات الساعة 11/00 مساء اليوم 9/10/2011