أقامت سفارة السودان بلندن أمس الأربعاء السادس من شهر يوليو ليلة سياسية داخل مبانيها تحدث فيها كل من د. نافع علي نافع مساعد رئيس الجمهورية ود. مصطفى عثمان اسماعيل مستشار رئيس الجمهورية. وقد اتخذت السفارة اجراءات أمنية مشددة للسيطرة على الندوة فمنعت دخول الكاميرات والتسجيل والموبايلات كما قامت بالاستعانة بحارس أمن سوداني استقدم معه جزائريين مفتولي العضلات من بلطجية لندن. وقد اتيحت مداخلة لأحد الحضور فتحدث عن جرائم النظام والفساد المالي والإداري والإجتماعي بالاضافة إلى الفصل التعسفي وذكرللمتحدثين أن المفصولين لم يحصلوا على مستحقاتهم التي أقرتها الدولة حتى الآن مما يعني أن قرارات الحكومة شيكات بلا أرصدة. كذلك واجه الحضور نافع علي نافع بالجرائم التي ارتكبها في حق أبناء الشعب السوداني من قتل وتعذيب وذكروا له قتله للدكتور علي فضل وتعذيبه لأستاذه فاروق وغيرهما وغير ذلك من التهم في الجرائم التي ارتكبها عندما كان نافع مديراً للأمن. وقد رد نافع على ذلك بما عُرف به من جلافة وكبرياء زائف قائلاً بأنهم أخذوا الحكم بالقوة ومن يستطيع أن" يشيلهم " فليتقدم، فما كان من الشابين ع. ع. وق. إلا أن هجما عليه وقذفاه بأحد الكراسي وبحقيبة مما نتج عنه إصابة الدكتور نافع علي نافع بجرح في رأسه ظل ينزف ولولا تدخل الحارس البلطجي الجزائري العملاق لفتك الحضور بنافع ومن معه، وبعد وصول الاسعاف لعلاج نافع ذكرت الممرضة البريطانية أن على نافع أن يذهب معهم للمستشفى ليتم علاجه هناك لعمق الجرح الذي أصابه. وقد حضرت الشرطة البريطانية وقامت باعتقال الشابين ولكنها سرعان ما أطلقت سراحهما بعد توسط بعض الحكماء من الحاضرين. لقد استقبل السودانيون في لندن نافع استقبالا دموياً كان يمكن أن يكون أسوأ من ذلك لولا عناية الله. وقد جرت محاولات حثيثة قبل قيام ندوة السفارة لتنظيم مسيرة للتنديد بمذابح جبال النوبة إلا أن شرطة لندن طلبت أسبوعاً للموفقة على منح التصريح مما أخر إجراء مسيرة التنديد فجاءت المظاهرة من داخل سفارة النظام.