أعلنت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" أن المعتقل السوداني، نور عثمان، الذي كان متهماً بالتآمر مع تنظيم "القاعدة" وتم القبض عليه أثناء العمليات بأفغانستان أنهى سنوات اعتقاله في معتقل غوانتانامو، وسيعود إلى بلاده "في أقرب وقت ممكن". وذكر المسؤول في البنتاغون ل "رويترز"، بول أوستبيرج المشرف على محاكمة جرائم الحرب في غوانتانامو، في مذكرة وقعت نوفمبر الماضي، أن "السجين نور التزم ببنود اتفاق إقرار التهم، وخففت بمقتضاه عقوبة سجنه من 14 عاماً إلى 34 شهراً مقابل تعاونه مع ممثلي الادعاء". وبترحيل "نور" ستقترب الولاياتالمتحدة خطوة صغيرة نحو تحقيق هدف الرئيس الأميركي، باراك أوباما، بإخلاء معتقل غوانتانامو، الذي يضم 164 شخصاً اعتقلوا بتهم تتعلق بالإرهاب. وكتب أوستبيرج إن عقوبة نور تنتهي في الثالث من ديسمبر. وقال اللفتنانت كولونيل تود بريسيل المتحدث باسم البنتاغون إنه سيتم ترحيل عثمان. وأضاف بريسيل أنه ورغم عدم مناقشة تواريخ أو مواعيد محددة بشأن الترحيل لأسباب أمنية ودبلوماسية متعلقة بالأمر، إلا أنه أكد أن الولاياتالمتحدة تنوي ترحيله في أقرب وقت ممكن بعد إتمام عقوبة السجن". وكان البنتاغون قد أطلق سراح "رفيق بن لادن" السوداني إبراهيم القوصي في يوليو من العام الماضي بعد 14 عاماً من الاعتقال في غوانتنامو، وأقر القوصي أمام محكمة أميركية سابقة أنه قدم الدعم لرئيس تنظيم القاعدة وساعده على الهرب من تورا بورا.