بيان مهم وشبكة الصحفيين السودانيين إذ تهنيء الزميل الصحفي ب(الأخبار) محمد على محمد بإطلاق سراحه من أقبية التعذيب الأمنية، فإنها تشيد بصموده إزاء التعذيب ومحاولات كسرة إرادته على يد زبانية النظام رغماً عن تحمله آلام القرحة، وأوجاع الإعتقال الأنفرادي، وتدين شبكة الصحفيين في ذات الوقت إستمرار وإعتماد جهاز الأمن والمخابرات الوطني ل(التعذيب) كآلية ومنهجية –مطلقة- ضد الخصوم صحفيين وسياسيين وأصحاب الرأي المخالف، وتهيب الشبكة بكافة الهيئات والمنظمات الدولية بإطلاق حملة مستمرة ضد حكومة الخرطوم لوقف إنتهاكات حقوق الإنسان وعلى رأسها: التعذيب وإغتيال المدنيين السلميين وإستهداف الصحفيين. وتعرب شبكة الصحفيين عن بالغ أسفها جراء إستمرار الهجوم الأمني على الصحافة، وتعلن عن تضامنها الكاملة مع صحيفة (المجهر السياسي) التي أوقف جهاز الأمن والمخابرات صدورها إلى أجل غير مسمى، بعد تكرار مصادرتها لأيام، وهو ذات النهج الذي تعرضت له صحيفة (السوداني) الذي ظلت عرضة للمصادرة عقب الطباعة لثلاث مرات خلال العشرة أيام الماضية، والشبكة إذ تتضامن وتؤازر (المجهر السياسي) و(السوداني) فإنها تدعو جميع الفعاليات والهيئات والمنظمات المحلية والإقليمية والدولية لتصعيد حملات الضغط، ضد المحاولات الرسمية لنظام الخرطوم لوأد وإسكات الصوت الآخر وخنق حرية التعبير، والشبكة إذ تتطلع إلى مقاومة أجواء الحظر والمصادرة والإغلاق والتنكيل؛ فإنها تهيب بكافة الصحفيين والكتاب الصحفيين والمعنيين بحرية الصحافة والتعبير إلى إعادة الإصطفاف والتنظيم الجاد والدؤوب ضد سلطة فقدت أدنى مقومات شرعيتها من الناحية الأخلاقية والرمزية، من أجل توفير الحد الأدني من المتطلبات المهنية للصحافة والإعلام، والذي لا يتوفر إلا في أجواء الحرية وسيادة حكم القانون والديمقراطية الحقة، في وطن الحرية والتنوع والسلام الذي نسعى ونحلم.. صحافة حرة أو لا صحافة شبكة الصحفيين السودانيين 8 ديسمبر 2013م.