ة تم الاربعاء، تشييع جثمان ، عمر شعيب محمد أحمد، بمقابر الصحافة بالخرطوم، والذي توفي متأثراً بإصابته بطلق ناري في الرأس. وكان احمد قد اصيب، يوم 25 سبتمبر الماضي، اثناء التظاهرات العنيفة التي شهدتها الخرطوم حينها، احتجاجا علي زيادة اسعار المحروقات، وخضع بعد شهر من اصابته لعملية جراحية لإستخراج متبقي الرصاصة من رأسه، بيد أن العملية لم تكتب لها النجاح "ليفارق الحياة صباح الاربعاء كآخر ضحايا تلك التظاهرات". ويتهم ناشطون ومنظمات دولية، الحكومة السودانية، بقتل مئات المتظاهرين، في الاحتجاجات التي اندلعت في سبتمبر الماضي، فيما قالت الحكومة ان العدد في حدود الثمانين. وكانت المعارضة السودانية قد طالبت بتشكيل لجنة تحقيق دولية للتحقق من اعمال القتل التي قالت ان الحكومة السودانية قامت بها ضد المتظاهرين، ولم يصدر اعلان رسمي من الحكومة السودانية بتشكيل لجنة للتحقيق في الاحداث. واتهم، رئيس المجلس الوطني السابق، د.احمد ابراهيم الطاهر، قبل ايام من اسماهم بالمجرمين بقتل المتظاهرين اثناء الاحتجاجات، وقال" ان من يستهدفون السودان هم من قاموا بقتل المتظاهرين". ولقي، اكثر من 220 شخصا، اغلبهم من الشباب وصغار السن، مصرعهم برصاص الاجهزة الامنية الحكومية، خلال الاحتجاجات التي شهدتها العاصمة الخرطوم ومدينة ودمدني وعدد آخر من المدن في سبتمبر الماضي.