شكلت وزارتا العلوم والاتصالات، والتعليم العالي والبحث العلمي بالسودان، لجنة للنظر في وضع معالجات تحد من هجرة العقول ، وأعلنت الحكومة أنها فقدت 34% من كوادر العلماء والباحثين في المركز القومي للبحوث خلال الأشهر الستة الأخيرة فقط. وأكدت وزيرة العلوم والاتصالات، تهاني عبد الله عطية، أن الوزارة ستقود في المرحلة القادمة حركة التغيير والإصلاح، وضبط العمل الإداري وتنفيذ وتحديد المشروعات ذات الأولوية لتنفيذها، لتحقيق عائد مباشر دعماً للاقتصاد الوطني وتحسين حياة السودانيين. وكشفت لدى ترؤسها اجتماع مجلس الوزارة الأحد، عن تكوين لجنة من وزارتها (وزارة التعليم العالي والبحث العلمي)، للنظر في وضع معالجات لهجرة العقول بتوفير الحد الأدنى من الظروف، التي تحافظ على استمرار بقاءهم لخدمة البحث بالبلاد. وأشارت إلى أن المركز القومي للبحوث التابع للوزارة، فقد خلال النصف الأخير من العام الجاري 34% من كوادره من العلماء والباحثين بسبب الهجرة. ووجهت الوزيرة القائمين على الهيئات والمراكز البحثية التابعة للوزارة، بتفعيل مجالس الإدارات والمجالس الاستشارية. وأمنت على أهمية التزام مكونات الوزارة كافة في التعاقدات والاتفاقات والتعامل مع الجهات الخارجية، بموجهات وزارتيْ العدل والخارجية ،ووجهت بضرورة الاهتمام بقضايا العاملين. من جانبه، أعلن وزير الدولة للعلوم والاتصالات، الصادق صباح الخير، عزمه الطواف على كافة الهيئات والمراكز البحثية، للجلوس مع العلماء والباحثين والعاملين، للوقوف على الأوضاع وبيئة البحث العلمي والمعوقات. وأشار إلى أن هجرة الكوادر تمثل أعظم التحديات التي تواجه الوزارة، ودعا لضرورة الاستفادة من كافة خبرات وتجارب العلماء والباحثين الوطنيين، عبر المجالس الاستشارية بعيداً عن أي تصنيفات سياسية.
