تسلمت السفارة السودانية عصر اليوم جثمان الروائى والفنان التشكيلى الراحل محمد حسين بهنس لدفنه فى موطنه أم درمان بالسودان، وطار جثمانه على الطائرة المتوجهة من القاهرة عصر اليوم إلى السودان بصحبه عدد من أصدقائه وصحفيين سودانيين. وكانت مراسم نقله من مشرحة زينهم خلت من المودعين سوى بضع أفراد من السفارة السودانيين وصحفيين سودانيين واثنين من المتعرفين عليه. جدير بالذكر أن محمد حسين بهنس قد لاقى حتفه فى الموجة الباردة التى اجتاحت القاهرة وهطلت خلالها الأمطار خلال اليوم، مما أودى بحياته، خاصة أنه كان يعانى أمراض تقرح الفراش وجروح غير ملتئمة فى الرأس، بحسب ما أفاد تقرير الطب الشرعى المبدئى. وقال الكاتب المصري عمار علي حسن في صفحته على فيسبوك إن بهنس الذي لم يكن له مأوى مات "جائعا متجمدا من البرد على أحد أرصفة شوارع القاهرة بعد أن عانى سنتين من أزمة نفسية حادة." وكان بهنس (42 عاما) عصاميا متعدد المواهب حيث كان عازف جيتار ومطربا يلحن أغانيه التي يؤديها وسط تجمعات من أصدقائه في المكتبات وفي ميدان التحرير. وأقام بهنس معرضه التشكيلي الأول في الخرطوم عام 1999 ثم شارك في معارض تشكيلية أخرى في أديس ابابا ومدن أوروبية منها باريس حيث تزوج فرنسية أنجبت له ابنا عام 2005 ثم طلقها وعاد إلى بلاده. وبهنس مؤلف رواية (راحيل) كان يكتب الشعر أيضا.