قالت، حكومة جنوب السودان، يوم الجمعة، إنها مستعدة للحوار مع خصومها للحيلولة دون عودة الحرب، بينما يسعى وزراء أفارقة للتوسط من أجل السلام. وقال، الرئيس سلفاكير، انه على استعداد للحوار. وقال، وزير الخارجية، بارنابا ماريال بنجامين لرويترز "الرئيس كير كان يقول دوما إنه لا يريد لشعبه أن يعود للحرب مرة أخرى ... لهذا السبب تتفاوض الحكومة مع كثير من جماعات الميليشيات." وقال وزير الخارجية الاثيوبي توادروس أدهانوم إن المحادثات التي أجريت بين كير والوسطاء الأفارقة تمضي بشكل جيد. وأبلغ أدهانوم الذي يرأس كذلك هيئة التنمية الحكومة (إيقاد) الصحفيين في جوبا يوم الجمعة قوله "عقدنا اجتماعا مثمرا للغاية مع فخامة الرئيس سيلفا كير وسنواصل المشاورات". وقال مصدر مطلع في جوبا، فضل عدم تعريفه، ل(الشرق الأوسط)، إن وزراء خارجية جيبوتي وأوغندا وكينيا وإثيوبيا والصومال والسودان دخلوا في اجتماعات مكثفة على مرتين مع كير. وأضاف أن الوزراء سيقدمون مقترحا من عدة بنود تمثل (خارطة طريق) لطرفي الصراع في جوبا. وقال المصدر إن البنود ستبدأ من عملية وقف إطلاق نار فوري للقوات المتحاربة، وإعادتها إلى معسكرات منفصلة، ونشر قوات للفصل بينها. إلى جانب إخلاء المدن التي احتلتها القوات الموالية لمشار وإطلاق سراح المعتقلين منذ بدء الأحداث وحصر القتلى وإجراء تحقيق وتحديد المسؤولين، فضلا عن بدء حوار بين كير ومشار. لكن المصدر تابع أنه "ليس من المعروف إذا كان الحوار سيجري في جوبا أم عاصمة مجاورة"، مبديا تفاؤله من انتهاء الأزمة في اقرب وقت. وقال المصدر إن الوزراء الأفارقة سيتوجهون إلى لقاء مشار في المكان الذي هو فيه، من دون أن يحدد مكانه. وأضاف أن الوزراء أنهوا محادثاتهم مع كير "بعد تأكيدات منه بالجنوح إلى التفاوض دون شروط مع خصمه لتجنيب البلاد إراقة الدماء". وكان مشار قد أبلغ اذاعة فرنسية انه مستعد "للتفاوض على رحيله عن السلطة" وأضاف أن الجيش قد يجبر كير على التنحي إذا لم يتقدم باستقالته. ويقوم وزراء خارجية جيبوتي واثيوبيا وكينيا واوغندا والسودان في جوبا بمساعي سلام في اطار السلطة الحكومية للتنمية (ايغاد).