تفاقمت الأزمة المتصاعدة في الخبز والمحروقات بالخرطوم والولايات منذ أشهر حيث أبلغ شهود عيان عن ازدحام المواطنين أمام المخابز والسيارات أمام محطات التزود بالوقود في العاصمة والولايات، وقال أحد المواطنين بمنطقة أبوحمامة الخرطومإن بالمنطقة (4) أفران توقفت (2) منها وتعمل المتبقيات بنصف المطلوب، وتابع قائلاً: ( إن الخبز منعدم تماماً بالمنطقة مما أضطر العديد من المواطنين إلى أخذ وجبة الفطور(الفول) من المطاعم بالمنطقة لأنهم يبيعون معها الخبز) فيما كشف عن أن المخابز تبيع قطعتين من الخبز بجنيه، وفي منطقة الرميلة القريبة منها تشهد المنطقة أزمة في الخبز، ويشتكي المواطنون من رداءة الخبز المنتج على قلته، من جهتهم حمَّلَ أصحاب الأفران المسؤولية كاملة للحكومة وشركاتها التي قالوا أنها لا تعطيهم الكمية التي يطلبونها. وفي سياق متصل اشتكى سائقو المركبات العامة والخاصة من انعدام الوقود بكافة المحطات منذ فترة، ولكن أكدوا أنها تفاقمت خلال اليومين الفائتين، وقال أحد سائقي المركبات العامة أنه إضطر لإيقاف مركبته عن العمل بسبب عدم تمكنه من الحصول على الوقود، بالإضافة لغلاء سعره، فيما أبلغ شاهد عيان عن انعدام الغاز بالعديد من أحياء الخرطوم منها أركويت والديوم والصحافة وجبرة، حيث شاهد المواطنين يحملون اسطوانات الغاز على(أكتافهم) ويجوبون بها الشوارع بحثا عن غاز. وتشهد مدينة عطبرة بولاية نهر النيل أيضا أزمة حادة في الخبز والغاز منذ فترة طويلة، واشتكى بعض المواطنين ل(الميدان) من تصاعد هذه الأزمة، فيما كشف مصدر في قطاع الطاقة ل(الميدان) أن أحد أسباب الأزمة هو توقف الاستيراد من الخارج، حيث أكد عدم وصول أي شحنات بترولية منذ أكثر من(20) يوماً، مضيفاً أن أطناناً من البنزين والجازولين المكرر بمصفاة الجيلي ثبت أنها غير مطابقة للمواصفات في وقت سابق، كما كشف عن تذمر أصحاب الشركات ووكلاء التوزيع من إدارة مصفاة، متوقعا إستمرار الأزمة ووصولها لحد الإنفجار.