قدم الرئيس اليوغندي يوري موسفيني دعوة لرصيفه المشير عمر البشير للمشاركة في قمة دول البحيرات العظمى المقرر عقدها بكمبالا يومي 15- 16 ديسمبر المقبل. فيما أكدت مصادر مطلعة بوزارة الخارجية أن الزيارة في الغالب الأعم لن تتم استناداً على مواقف يوغندا الداعمة لتسليم رئيس الجمهورية للمحكمة الجنائية الدولية. وقال مصدر مطلع بوزارة الخارجية ل(التيار): إن الحكومة ستفكر ألف مرة قبل الرد على هذه الدعوة، مستبعداً في ذات الوقت موافقة رئيس الجمهورية على تلبيتها على اعتبار أن يوغندا تدعم المحكمة الجنائية الدولية في طلبها توقيف رئيس الجمهورية. وكانت سفيرة دولة يوغندا بالخرطوم قد سلمت بالامس نسخة من الدعوة للسفير رحمة الله محمد عثمان وكيل وزارة الخارجية لدى لقائه بها اليوم بوزارة الخارجية. وقال السفير العبيد مروح الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية إن وكيل الخارجية عبر عن رغبة السودان في توسيع وتطوير مجالات التعاون بين البلدين مشيرا الى أن السودان سيرسل في القريب العاجل فريقاً فنياً الى كمبالا لبحث القضايا ذات الاهتمام المشترك بين البلدين، مؤكداً حرص السودان على أن تكون علاقاته مع يوغندا قائمة على الاحترام المتبادل وتعزيز فرص التعاون في مجالات المصالح المشتركة . وأكدت سفيرة يوغندا حرص بلادها على تطوير العلاقات الثنائية مع السودان خاصة في مجالات الصناعة والتجارة والزراعة والنفط والتعليم العالي أهمية تسريع الخطوات المتعلقة بإعداد مذكرة التفاهم بين البلدين لتسهيل متابعة العمل في هذه المجالات. وكانت يوغندا قد قدمت دعوة سابقة للمشير البشير للمشاركة في تنصيب موسفيني رئيساً إلا أن وكيل وزارة الداخلية اليوغندي حينها قال: إنه سيلقي القبض على البشير ويسلمه المحكمة الجنائية الدولية إن زار يوغندا، الأمر الذي ألغيت بموجبه الزيارة.