قال حزب المؤتمر الوطني إنه يعتزم تقديم خطابات الدعوة لكافة الأحزاب السياسية المعارضة والمشاركة في الحكم، للدخول في الحوار الوطني اعتباراً من اليوم الثلاثاء، للاتفاق على آلية تعمل على تنفيذ مبادرة الرئيس الأخيرة. وقال الأمين السياسي للمؤتمر الوطني مصطفى عثمان إسماعيل، في الملتقى الإعلامي الذي نظمه الاتحاد الوطني للشباب السوداني الاثنين بقاعة مركز الشهيد الزبير، إن الحوار مع الجميع يقلّل من تكلفة الحرب، مبيناً أن طرح الرئيس البشير للحوار الوطني، لا يعني فشل المبادرات السابقة من القوى السياسية، وإنما يمثل إضافة لها. وكانا حزبا الامة والمؤتمر الشعبي بجانب الحركة المنشقة حديثاً عن المؤتمر الوطني (الاصلاح الان) قد وافقوا علي الدخول في حوار غير مشروط مع المؤتمر الوطني، وثلاثتها احزاب ذات خلفيات اسلامية واثنان منها مجموعات منشقة في الاساس من المؤتمر الوطني. فيما رفض باقي تحالف المعارضة الحوار مع السلطة الحاكمة واشترطوا اجراءات تمهيدية تشمل اطلاق الحريات ورفع القيود مع ضرورة تشكيل حكومة قومية وهو مايرفضه الحزب الحاكم. وحذر اسماعيل من أن عدم التوصل الى وفاق وطني بين كافة الأحزاب السياسية سيطيل أمد الحرب المشتعلة في عدد من المناطق السودانية. ودعا أحزاب المعارضة، قبول دعوة الحوار التي أطلقها البشير، دون وضع شروط مسبقة. ونفى اسماعيل ان يكون حزبه أطلق دعوة الحوار "لشراء الوقت"، وقال أن حزبه يمكن ان يحكم منفرداً، الى حين اجراء الانتخابات المزمع عقدها في العام (2015) دون اجراء الحوار. وكان البشير قد القي خطاباً مطولاً الشهر الماضي طرح فيه ما أسماه ب"الوثبة" ودعا كل الاحزاب للحوار، غير ان معظم القوي السياسية بما فيها حزب المؤتمر الشعبي وامينه العام الترابي اكدوا ان "الخطاب لم ياتي بجديد".