بدأت المفاوضات بين الحكومة وقطاع الشمال في جولتها الخامسة متعثرة، وسلم الطرفان رديهما على ورقة الآلية الإطارية للوساطة وأخضعت الأخيرة الردين للدراسة، وكشف رد الحكومة وقطاع الشمال عن تباعد جديد في المواقف يهدد بنسف المفاوضات، وبينما دفعت الحكومة بملاحظات على ورقة الوساطة، قدمت الحركة ورقة تحمل رؤية جديدة، قال وفد الحكومة إنها لا تمت لورقة الآلية بصلة، في وقت توقعت فيه مصادر تحدثت ل(اليوم التالي) من مقر المفاوضات أن يتم تعليق الجولة اليوم (السبت) مرة أخرى لوجود ارتباطات لثامبو امبيكي رئيس الآلية واحتمال سفره خارج إثيوبيا، كما سيعقد وفدا التفاوض لقاء مباشرا في العاشرة من صباح اليوم لمناقشة ورقة الوساطة بصورة تفصيلية. في الأثناء دفع وفد الحكومة للآلية باعتراضات احتج فيها على ما أسماه عدم التزام وفد الحركة بسرية الاجتماعات التي تتم في اللقاءات الثنائية، واستدل وفد الحكومة ببيان نشرته الحركة عن اجتماع أول أمس (الخميس). وجاءت ورقة الحركة الشعبية التي حصلت (اليوم التالي) على نسخة منها باللغة الإنجليزية بعيدة عن الرد المباشر حول ورقة الآلية الأفريقية وركزت حول اتفاق "نافع – عقار" وقفزت إلى اقتراح آليات لإنزال رؤية الحكومة الخاصة بالحوار الوطني. وقال عمر سليمان رئيس وفد الحكومة للمفاوضات إن الورقة التي قدمتها الحركة لا تحمل جديدا وإنها ذات الورقة التي دفعت بها في الجولة الماضية، ونوه عمر إلى أن الجولة تمضي بصورة مرتبة.. وتوقع حدوث بعض الانفراج خلال مناقشة رؤية الوساطة اليوم، وأضاف في تصريح صحفي: "نأمل ذلك". ومن المتوقع أن يصل إبراهيم غندور رئيس الوفد الحكومي إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا اليوم. في الأثناء قال ياسر عرمان إن ورقة الحركة بنيت على الاتفاق الإطاري الذي أشارت إليه ورقة امبيكي، ونوه إلى أن الورقة قدمت أفكارا جديدة ركزت على العملية الإنسانية والاستعداد لوقف العدائيات، وأشار إلى أن الورقة في ما يتعلق بالعملية الدستورية الشاملة دعت إلى إيكال مهمة تسيير العملية إلى الآلية الأفريقية برئاسة امبيكي إلى جانب المبعوث الأممي هايلي منغريوس والمبعوث الأممي لدارفور بن شمباس ومبعوث إثيوبيا ممثل الإيقاد، بينما طالبت الورقة بنقل حوار القوى السياسية السودانية إلى أديس أبابا وأن يبدأ الحوار باجتماع تمهيدي يضم كافة قيادات الأحزاب بمن فيهم المهدي والترابي وأن يعقد الاجتماع في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا بغية الاتفاق حول الإجراءات ومكان عقد اللقاء وكيفية الاتفاق على خطوات بناء الثقة.