العربية نت دبي – أحمد السهيمي يترقب العالم ليلة الأوسكار على مسرح دولبي في هوليوود، حين تقدم المذيعة والممثلة إلين ديجينيريس حفل توزيع جوائز الأوسكار ال86، لتكريم أفضل الأفلام وصانعيها لسنة 2013. أما العرب فيترقبون أيضاً المرشحين الوحيدين ضمن فئات جوائز الأوسكار، أحدهما ترشح من قبل في 2005 والآخر بدأ مشواره في الصومال قبل 3 سنوات ليترشح اليوم للجائزة الأهم في السينما العالمية. الترشيحات متقاربة لأفضل فيلم ترشيحات قائمة الأفلام لهذا العام متقاربة، لأن عشاق هوليوود استمتعوا بسنة رائعة من الأفلام الجيدة، جعلت مهمة حكام الأكاديمية الأميركية للفنون صعبة. ورغم ذلك فإن فيلم 12 Years a Slave لا يزال الفيلم الأكثر ترقباً، بنجم يترشح لأول مرة، وقصة حقيقية هزت المجتمع الأميركي، والجميع يعرف قصة العشق بين جوائز الأوسكار، والأفلام المبنية على قصص حقيقية. فيلمAmerican Hustle بنخبة من النجوم، بينهم مرشحون سابقون للأوسكار لا يزال مؤهلاً للمنافسة، إذ إن تشكيلة النجوم أدت أداء استثنائياً ومختلفاً عن الأدوار التي اعتدنا أن نراهم فيها، لدرجة أن عدداً منهم مرشح في فئات جوائز هذا العام. توم هانكس النجم الوحيد في فيلم Captain Phillips مع ممثلين غير معروفين، قدموا عملاً لا يزال حديث الناس منذ ظهوره في صالات السينما. وبالرغم من أن توم هانكس نال جائزة الأوسكار عن فيلم "بحري" من قبل، فإن هذا قد يتكرر مرة أخرى لفيلمه فقط، خاصة أنه لم يصل للقائمة الأخيرة في جائزة أفضل ممثل. وفيلمDallas Buyers Club مرشح قوي أيضا؛ لأنه يعتمد في بنائه الفني على قصة حقيقية لشخص مصاب بالإيدز، يبدأ في تهريب أدوية غير مرخصة إلى داخل ولاية تكساس، وقد ترشح هذا الفيلم لعدة جوائز هذا العام، أهمها: جائزة أفضل فيلم وجوائز أفضل ممثل، وأفضل ممثل مساعد وأفضل سيناريو. أما فيلم Gravity فهو مرشح مختلف بنجمته ساندرا بولوك، التي بقيت في الفضاء طوال فيلمها تقريباً، وزميلها جورج كلوني الذي كان "ممثلاً مساعداً" بحق في هذا الفيلم، الذي تجلت فيه تقنيات هوليوود بواحدة من أجمل الصور. وفي فيلمHer الذي يلعب فيه دور البطولة النجم خواكين فينيكس، وتشبه قصته إلى حد كبير قصة فيلم آخر للنجم آل باتشينو وهوSimone . لكن خواكين فينيكس النجم الذي يعيش أروع أيامه مع أفلام تحقق نجاحات متتابعة خلق شيئاً مختلفاً، جعل فيلمه ضمن القائمة القصيرة في هذه الفئة. "Nebraska" وبروس ديرن وأفضل ممثل وربما ينالNebraska الذي يؤدي دور البطولة فيه الممثل بروس ديرن جائزة الفيلم الأفضل بسبب قصة بطله مع الترشح للجائزة. حيث تم ترشيحه عام 1987 عن دوره في فيلمComing Home ، لكنه لم ينل الجائزة، رغم أدائه الاستثنائي وقصة كفاحه الطويلة في هوليوود، وكونه وجها مألوفا في الشاشة الكبيرة منذ عقود. ولا يستبعد أحد فيلم Philomena الذي رشح لأكثر من 8 جوائز في 3 مهرجانات مختلفة في 2013، وهو مرشح حالياً لأربع جوائز أوسكار ضمنها أفضل فيلم وأفضل ممثلة. ولا يزال نجم تايتانيك ليوناردو دي كابريو يجاهد من أجل جائزة أوسكار بعد سنوات من الترشيحات، وهذه المرة عبر فيلمه The Wolf of Wall Street. يتعاون دي كابريو مع مارتن سكورسيزي في الثنائي الأنجح حالياً في هوليوود، حيث ينافس سكورسيزي على جائزة الإخراج أيضا. أما كريستيان بيل النجم الملتزم جداً، فمرشح لنيل الجائزة عن فيلمه American Hustle، ويتنافس معه على الجائزة دي كابريو وبروس ديرن، وشيواتال إيجيوفور القادم الجديد عبر فيلم12 Years a Slave ، بالإضافة إلى ماثيو ماكونهي عن فيلمهDallas Buyers Club. ملكة الأوسكار تترشح مجدداً أما بالنسبة لجائزة أفضل ممثلة فتعود ميريل ستريب ملكة جوائز الأوسكار لدائرة الترشيحات التي اعتادت عليها، عبر فيلمها August: Osage Count. وتنافسها مرشحة مخضرمة هي البريطانية جودي دينش عن فيلمها Philomena. وتأتي نجمة صاعدة هي إيمي آدمز التي لعبت دوراً مختلفاً عما اعتاد عليه جمهورها في فيلم American Hustl، والنجمتان كيت بلانشيت عن دورها في Blue Jasmine والنجمة المختلفة ساندرا بولوك عن فيلمها المذهل Gravity. ولم يغب وودي آلن عن الأوسكار لهذا العام، إذ تم ترشيحه عن فئة أفضل نص سينمائي وذلك بفيلم Blue Jasmine. ويتنافس كاتبا فيلم Dallas Buyers Club كريغ بورتن وميليسا والك في نفس الفئة، مع فيلم American Hustle الذي كتباه ديفيد راسيل وإريك وارن سنغر. ويدخل في المنافسة أيضا فيلمHer لكاتبه سبايك جونز، وفيلم Nebraska الذي كتبه بوب نيلسون. أما فئة أفضل ممثلة مساعدة فيظهر فيها وجه مألوف للأوسكار وهي النجمة جوليا روبيرتس، التي نالت الجائزة من قبل في عام 2001 ، وهي تحتاج هذه الجائزة حقاً لتتجاوز صدمتها الأخيرة بقصصها المأساوية مع أختها التي ملأت الصحف. وترشحت كذلك سالي هوكينز عن فيلم Blue Jasmine، وجينيفر لورانس عن فيلم American Hustle ، ولوبيتا نيونج عن فيلم 12 Years a Slave، وجون سكويب عن فيلم Nebraska. مرشحان من أصل عربي في فئتين مهمتين قائمة أفضل ممثل مساعد يتقدمها الأميركي من أصل صومالي برخد عبدي، الذي أدى أداء باهراً في فيلم Captain Phillips، ورأى كثير من النقاد أنه غطى على الحائز على الأوسكار توم هانكس بحضوره في هذا الفيلم. برادلي كوبر في فيلم American Hustleقد يقترب من الجائزة أيضاً، إذ يبدو أن الممثل الذي اعتاد البطولة المطلقة في السنوات الأخيرة قد أعجب حقاً بدوره المساعد في هذا العام، ولذلك أبلى بلاء حسناً. يتنافس مع عبدي وكوبر في هذه الفئة مايكل فاسبندر عن فيلم 12 Years a Slave، وجونا هيل بفيلم The Wolf of Wall Street وجاريد ليتو بفيلم Dallas Buyers Club. ربما يكون من المهم أن نذكر المرشح العربي الآخر، عن فئة أفضل فيلم بلغة أجنبية وهو فيلم "عمر" الفلسطيني، من إخراج وتأليف هاني أبو أسعد، في ثاني فيلم له يصل لترشيحات الأوسكار بعد فيلم "الجنة الآن" عام 2005.