د ب أ - الخرطوم قال متمردو حركة تحرير السودان مساء أمس الأول الأحد، إنهم هاجموا منطقتين في ولاية شمال دارفور، وسيطروا على القيادة العسكرية بهما، وقتلوا (83) من القوات الحكومية واستولوا على كميات كبيرة من الأسلحة الثقيلة والعتاد العسكري، وأقر الجيش السوداني بالهجومين، لكنه نفى أن يكون المتمردون استولوا على عتاد عسكري تابع لقواته، واصفًا الهجوم بأنه عملية تخريبية. وأعلنت حركة تحرير السودان المتمردة في إقليم دارفور، جناح مني أركو مناوي، أنها استولت على مدينة «اللعيت جار النبي» ومنطقة «حسكنية» وسيطرت علي المنطقتين سيطرة كاملة. وقالت الحركة في بيان لها فجر أمس الاثنين، إن قواتها غنمت عدد (50) عربة عسكرية مختلفة بكامل عتادها العسكري وأسلحة وذخائر، وقتلت (83) من عناصر القوات الحكومية في المنطقتين، وأسرت عددًا من جيش الحكومة وشرطتها، وردت الحركة ما وصفه البيان بالعدوان من قبل جيش وميليشيا الحزب الحاكم. من جهته، وصف الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية العقيد الصوارمي خالد سعد، هجوم المتمردين بأنه عملية تخريبية لا تمت إلى طيبة أهل دارفور ولا الأخلاق السودانية الفاضلة بصلة. ونفى العقيد الصوارمي في تصريح لوكالة السودان للأنباء الرسمية بشدة مزاعم حركة تحرير السودان بالاستيلاء على عتاد حربي تابع لقواته لدى مهاجمتها، منطقة (اللعيت جار النبي) بولاية شمال دارفور، في إطار هجمات شملت عددًا من القرى. وأكد المتحدث الرسمي باسم الجيش السوداني، أنه لا وجود لأي قوات تابعة للجيش في منطقة اللعيت، مبينًا أن المتمردين قاموا بالدخول إلى القرية الآمنة الخالية من القوات المسلحة تمامًا، واستهدفوا سوقها، ونهبوا وحرقوا ودمروا ممتلكات المواطنين والبنوك التجارية وأبراج الاتصالات. وأبان العقيد سعد أن القوات المسلحة السودانية قامت بتحريك قوة للمنطقة لتدارك الموقف، وهذا عكس ما أدعاه المتمردون من أنهم قاموا بمنطقة اللعيت بمهاجمة القوات المسلحة والاستيلاء على عتاد حربي.