تعتزم قوى تحالف المعارضة الدخول في مواجهة جديدة اليوم مع القوات الأمنية لنظام البشير بالتوقيع على إعلان شمبات في " منبر الشارع" بمقر حزب المؤتمر السوداني، فيما يتوقع مراقبون عدم مشاركة الأحزاب المقربة من السلطة في اختبار جدية البشير في طرحه للحوار. وكشف مصدر ل" التغيير الإلكترونية" أن قوى الإجماع الوطني قررت اليوم التوقيع على " إعلان شمبات" من منبر الشارع بناءً على برامج وتخطيط اللجنة الإعلامية. وقدمت اللجنة الإعلامية الدعوات لوسائل الإعلام المحلي والأجنبي لحضور الفعالية التي تقام الساعة الواحدة من ظهر اليوم الإثنين. ولم تكشف المصادر عن فحوى البيان، لكن مصادر أخرى تتوقع أن يحتوى البيان على تكثيف الحملات الشعبية لرفع وتيرة المعارضة والاحتجاجات استعداداً للخروج إلى الشارع في المرحلة المقبلة من أجل اسقاط النظام، ولا تتوقع المصادر مشاركة رؤساء أحزاب " المؤتمر الشعبي" و " الأمة القومي" في الفاعلية التي تقام بمقر حزب " المؤتمر السوداني" بشمبات بالخرطوم بحري. وأشارت المصادر إلى أن " الترابي والمهدي قررا التقارب مع البشير ويرفضان المواجهة، وكان الترابي قد التقى البشير مساء الجمعة الماضية على رأس وفد كبير من حزبه. وقد فرقت ا القوات الأمنية يوم أم الاول ندوةٍ سلمية كان مزمع اقامتها بميدان الرابطة، وبعد نقل الندوة إلى مقر حزب " المؤتمر السوداني" بعد احتلال الميدان بحوالي (100) سيارة محملة بجنود من قوات الأمن والمخابرات، محملين بأسلحة اقتحمت القوات المقر وفرقت الحضور بالغاز المسيل للدموع الهروات. وتتوقع مصادر " التغيير الإلكترونية" حدوث مواجهة أخرى لمنع النشاط السياسي السلمي ، أو احتلال مقر " المؤتمر السوداني أو سد الطرق المؤدية إليه. ويعتبر المراقبون مواجهة المليشيات للعمل السلمي " تأكيداً لصحة موقف القوى السياسية الرافضة لدعوات الحوار". ورأت " أن الحكومة تخاف من عقد ندوة يشارك فيها مئات سلمياً، ولذلك لا يمكن أن توافق على أي دعوات لحكومة انتقالية أو تغييرات هيكلية في الدولة السودانية". وكان البشير قد أعلن في بورتسودان مؤخراً أنه يرفض الحوار حول حكومة إنتقالية أو اعادة هيكلة الإنقاذ. وشدد على قيام الانتخابات في موعدها المقرر له في مايو 2015.