دخلت مدينة الفاشر حالةً من الرعب المصاحبة للأوضاع المضطربة في ولاية شمال دارفور بعد أن فقدت الحكومة السيطرة على الأوضاع باعتراف المسؤولين الحكوميين، واشتبكت قوة من مليشيات الدعم السريع " الجنويد " بقيادة حميدتي بوحدات من الشرطة يوم أمس في سوق المدينة في وقت كثف فيه الجيش من نشر وحداته بأطراف المدينة . ووقع اشتباك مسلح بين قوات الشرطة السودانية ومليشيات الجنجويد في سوق مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور وأسفر الاشتباك عن مقتل اثنين من الطرفين بالاضافة الي جرحي من المدنيين. وافاد شهود عيان تحدثوا "للتغيير الالكتروني" ان الاشتباكات وقعت نهار الثلاثاء بعد ان تصدت وحدات من قوات الشرطة لمجموعة من " قوات الدعم السريع " التابعة لجهاز الأمن والمخابرات ويتزعمها حميدتي. و دخلت ا المليشيات إلى المدينة هاربةً من معارك مع الحركات المسلحة في شمال دارفور. ويرفض والي ولاية شمال دارفور دخول المليشيات إلى الفاشر، إلا أن قوات أخرى تتجه من مدينة مليط التي سبق أن اقتحمتها قوات حركة تحرير السودان بقيادة مني وحركة التحرير والعدالة الأسبوع الماضي إلا أنها انسحبت. وأشار شهود عيان إلى أن اطلاق النار ادي الي حالة من الفزع وسط السوق الذي اغلق ابوابه فيما انتشرت وحدات من الجيش السوداني في مداخله و في الاماكن الحيوية. وطلبت منظمات الاممالمتحدة وغيرها من المنظمات من موظفيها تجنب الوصول الي السوق خلال الايام المقبلة حفاظا علي اوراحهم. ويخشي مواطنون من تكرار أحداث الرعب التي شهدتها مدينة الأبيض وتسببت فيها قوات التدخل السريع ، وترتكب المليشيات " الجنجويد" التابعة لجهاز الأمن والمخابرات العديد من الفظائع وجرائم الحرب وتتمثل في القتل والاغتصاب والنهب عندما كانت في عدة مناطق بعد ان استعانت بها الحكومة السودانية. وتشهد ولاية شمال دارفور حالة غير مسبوقة من الانفلات الأمني والعنف وغياب السلطات في اعقاب المعارك بين القوات الحكومية ومتمردي حركة تحرير السودان فصيل مناوي من جهة والقوات الموالية للوالي والزعيم القبلي موسي هلال من جهة اخري في مناطق حسكنيتة وكلمندو والطويشة واللعيت جار النبي ومليط.