أكد نواب بالمجلس التشريعي لولاية الخرطوم خلال مداولتهم لتقرير لجنة الشؤون المالية والاقتصادية أن شركة مواصلات ولاية الخرطوم تسببت في خسائر فادحة للولاية بالرغم من أنها تملك فقط 19% ولكنها تصرف عليها أكثر من 95%، وذلك بسبب ( الأعطال المتكررة وعمليات الصيانة ) ، في اشارة لفساد استيراد باصات منتهية الصلاحية . وبدلا عن مكافحة الفساد أجازت لجنة الشؤون المالية والاقتصادية بالمجلس توصية بالأغلبية بأن يؤول قطاع المواصلات للقطاع الخاص. وسبق واعلنت وزارة النقل بمالطة عن تصدير 81 من البصات المستعملة للسودان ، بحسب ما كشفت صحيفة ( مالطا اندبندنت ) 18 فبراير2014 . وبحسب الصحيفة اشترت البصات شركة مالطية من وزارة النقل بمبلغ 601 الف يورو لتصديرها للسودان. ومما يوضح حالة البصات المستعملة ان من بين شروط البيع التى اعلنتها وزارة النقل الا تمنح اى ضمانات للمشترى والا تستخدم البصات محليا وان تصدر للخارج فى خلال اربعة اسابيع فقط ! وسبق واستوردت ولاية الخرطوم بصات مستعملة من دبى والسعودية ، وكشفت تلك الصفقات بان السودان يستخدم كمكب للتخلص من بصات منتهية الصلاحية فى مقابل العمولات التى يتقاضاها الوسطاء والفاسدون فى الولاية وشركة المواصلات . واوردت صحيفة (السوداني) ونقلت عنها (حريات) 21 اكتوبر 2011 ان عبد اللطيف حسن كشف في الندوة التى أقامتها شركة مواصلات ولاية الخرطوم بمبانيها بعنوان (قراءة أولية ونظرة مستقبلية للشركة) ان الشركة استجلبت بصات غير ملائمة تكلف ملايين الجنيهات ، فمن جملة 350 بصا كان هنالك (200) بص معطل داخل الورش. وأضاف ( كنت أتمنى لو تقوم الشركة بإعداد زيارة للصحفيين لورش الصيانة فالماركات التى استقدمتها الشركة كلها غير جيدة ابتداء من (اليوتونق) و(التاتا) و(المارسيدس) المستعملة والتى استجلبت من دبي والتى عملت ل(20) يوما فقط فى الخط وتوقفت، وأخرى توقفت بعد ساعات من عملها وتم سحبها من السوق وهي تقبع الآن بالورش وتفاوتت أسعارها بين (84) ألف دولار لبص (اليوتونق) و(72) الف دولار (للتاتا) و(22) الف دولار (للمرسيدس). واكد عبداللطيف أن الاسطاف الذى ذهب لاختيار هذه الأنواع من الدول التى تم استيرادها منها لا يفهمون شيئا فى مجال النقل وكلهم أتوا من جهات مثل منظمة الشهيد وحسن الخاتمة وبعض الضباط المعاشيين والرابط بينهم جميعا أنه ليس لديهم علاقة بعمل النقل. (ولم ينف مدير الشركة علي خضر وجود عيوب لازمت البصات العاملة لكنه أشار الى أنه تم تنبيه الشركات المصنعة بتلافي هذه العيوب) .