وكالات وقع الرئيس الأمريكي باراك اوباما على امر رئاسي يخول لحكومته فرض عقوبات على اي جهة تحاول تصعيد الصراع في جنوب السودان. في غضون ذلك يصل الرئيس سلفاكير ميارديت إلى الخرطوم اليوم لإجراء مباحثات مع نظيره السوداني عمر البشير ويعدد الامر الرئاسي المخالفات التي تؤدي الى فرض العقوبات، ومنها مهاجمة قوات حفظ السلام الدولية وانتهاك حقوق الانسان. وكان القتال قد اندلع في جنوب السودان في ديسمبر / كانون الاول المنصرم بين قوات حكومة الرئيس سلفا كير ميارديت من جهة وتلك الموالية لنائبه السابق رياك مشار من جهة اخرى. واجبر القتال اكثر من 860 الف من السكان على النزوح. واتفق الجانبان على وقف اطلاق النار في يناير / كانون الثاني الماضي، ولكنهما ما لبثا يتهمان بعضهما البعض بانتهاك الاتفاق. وتجري مفاوضات سلام بين الجانبين في اثيوبيا. في غضون ذلك يصل سلفاكير ميارديت رئيس جنوب السودان اليوم إلى الخرطوم لإجراء مباحثات مع نظيره عمر البشير حول القضايا العالقة بين الطرفين منذ الانفصال في عام 2011 وتشمل ترسيم الحدود والديون الخارجية والقضايا الأمنية ومنطقة أبيي والاتهامات المتبادلة بين الطرفين حول دعم المتمردين في كلا البلدين. وتأتي زيارة كير في سياق ضغوطات تواجهه حكومته من المجتمع الدولي من جهة ومن المتمردين بقيادة نائبه السابق رياك مشار حيث يدور قتال ضاري بين فرقاء الدولة الوليدة. ويتوقع مراقبون أن كير يأمل في دعم البشير الذي يراهن على صراع الجنوبيين وكان البشير قد أعلن استعداده لدعم سفاكير بجنود وفنيين لحماية آبار النفط وتشغيلها حيث يعتمد البلدان على عائدات النفط بصورة كبيرة إلا أن الحرب قللت انتاجه اليومي إلى 160 ألف برميل بدلاً عن 245 ألف برميل يومياً.