يدرس تحالف المعارضة السودانية في اجتماع لهيئة قيادته عصر اليوم السبت، الدعوة المقدمة من رئاسة الجمهورية لحضور لقاء تشاورى أعلنته الحكومة السودانية غداً الأحد، في اطار مبادرة طرحها الرئيس البشير للحوار الوطني يناير الماضي. وتلقت الأحزاب المكونة لتحالف قوى المعارضة في السودان دعوات لحضور المتلقى من رئاسة الجمهورية وبتوقيع الرئيس البشير. فيما تلقى رئيس هيئة قوى الاجماع الوطني، فاروق ابوعيسي، دعوة مماثلة لحضور اللقاء. وأعلن التحالف عن عقده مؤتمراً صحفياً مساء اليوم السبت لتوضيح رده على دعوة الرئيس البشير لرؤساء الاحزاب لإجتماع الأحد حول الحوار. وتوقع القيادى بالتحالف طارق عبد المجيد، ل(الطريق)، ان يصدر التحالف قرارا متسقاً مع موقفه المعلن من الحوار في وقت سابق، والتمسك بتنفيذ اشتراطات التحالف بتهيئة اجواء الحوار. وقال عبد المجيد، " الوضع السياسي لم يشهد انفراجاً حتي يكون هناك موقف جديد من التحالف حول الحوار". وأضاف "بل الأوضاع تتعقد والتضييق على الحريات وصل مداه بفض ندوة شمبات والمصادرة المستمرة للصحف السودانية من قبل السلطات الأمنية". وأشار، عبد المجيد الى ان احزاب التحالف أكدت على عدم رفضها الحوار الذى يجب تسبقه اجواء جيدة، وقال" لن يكون هناك جديدا في الموقف المعلن.. مالم يعلن اي حزب من الاحزاب المكونة للتحالف الالتحاق بالحوار". ورفض تحالف المعارضة الدخول في حوار مع الحكومة في أعقاب دعوة تقدم بها نائب الرئيس السوداني السابق، على عثمان، لرئيس هيئة التحالف فاروق ابوعيسي، واشترط وقف الحرب واعلان وقف اطلاق النار فورا والعفو العام في كل انحاء البلاد تمهيدا لضمان مشاركة كل الاطراف في الحوار الشامل، بما فيهم قادة الجبهه الثورية. وشدد التحالف على ضرورة إلغاء القوانين المقيدة للحريات، وإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين والمحكومين والمنتظرين في بلاغات تتعلق بمناهضة النظام. والتحقيق في كل جرائم القتل التي ارتكبها النظام في حق الشهداء من عام 89 الي اليوم. وطالب بإعلان النظام قبوله بحكومة قومية انتقالية مهمتها تفكيك وتصفية دولة الحزب الواحد وعقد المؤتمر القومي الدستوري في نهاية الفترة الانتقالية وتهيئة الطريق لقيام البديل الديمقراطي الحقيقي.