رحب تحالفا المعارضة والجبهة الثورية في السودان، بالحل السلمى للقضايا السودانية بشرط ان يكون شاملاً ويفضي للتغيير. ويضم تحالف قوى الإجماع الوطني أكثر من (12) حزباً معارضاً على رأسها الحزب الشيوعي السوداني، فيما تتكتل حركات مسلحة تقاتل الحكومة في أنحاء عديدة بالسودان في تحالف الجبهة الثورية أبرزها الحركة الشعبية- شمال وجناحي حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد نور ومني مناوى وحركة العدل والمساوة. وتمسك الطرفان بوقف الحرب ومخاطبة الأزمة الإنسانية وإلغاء جميع القوانين المقيدة للحريات والإنتقال من الحرب الي السلام ومن الشمولية الي الديمقراطية كمدخل للعملية الدستورية والحوار الذى دعا له حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان. وشدد بيان مشترك، اطلعت عليه (الطريق) اليوم الثلاثاء، ممهور بتوقيع رئيس الجبهة الثورية مالك عقار، ورئيس قوى الاجماع فاروق ابوعيسي، عقب مشاورات بين الطرفين، على ضرورة الاتفاق حول آلية مستقلة لإدارة الحوار بين كافة الأطراف وتحديد الإجراءات التي يتطلبها حوار جاد ومسئول ومنتج والمدة الزمنية له. وطالب البيان المشترك الإتفاق على خارطة طريق واضحة تنتهي بترتيبات إنتقالية بما في ذلك قيام حكومة إنتقالية تنفذ ما سيتم التوصل اليه. وأضاف البيان "أن تعمل الحكومة الإنتقالية علي عقد مؤتمر دستوري بمشاركة جميع القوي السياسية والإجتماعية بدون إستثناء لمناقشة كل قضايا الوطن والتوصل لخطوط عريضة لحل شامل لجميع المشاكل السياسية والإقتصادية والإجتماعية والتوصل لمؤشرات للدستور الدائم وطريقة صياغته وإقراره ووضع قانون إنتخابات ديمقراطي تجري بموجبه إنتخابات نزيهة وديمقراطية في نهاية الفترة الإنتقالية". وأكد البيان ان الجبهة الثورية وتحالف قوى الإجماع الوطني المعارض سوف يواصلان إتصالاتهما للوصول الي برنامج مشترك يحقق المصالح لكل اهل السودان.