طلاب جامعة الخرطوم يطالبون بإجراءات لمراجعة دور الحرس الجامعي ومهامه وسلطاته وصلاحياته وتشكيل لجنة تحقيق في وجود السلاح ونزعه من داخل مباني الجامعة جامعة الخرطوم تنتفض على وقع تحولها إلى مخبأ للأسلحة الطلاب يواصلون اعتصامهم السلمي إلى حين تحقيق مطالبهم . العرب - أميرة الحبر الخرطوم - نفذ طلاب جامعة الخرطوم، اعتصاما داخل أسوار الجامعة لليوم الثالث على التوالي، مطالبين إدارة الجامعة بتحقيق القصاص ومحاسبة الجناة المتورطين في مقتل زميلهم، علي أبكر موسي، الذي قتل في تظاهرة سلمية طلابية في مارس الماضي. وشدّد الطلاب على ضرورة التعريف بلجنة التحقيق وانتخاب ممثلين للطلاب فيها، لتكون الحركة الطلابية على علم بمخرجات اللجنة. و أكد تجمع أساتذة جامعة الخرطوم وقوفهم مع الطلاب، وطلبوا من إدارة الجامعة الكشف عن وقائع وبيانات التحقيق في أحداث 11 مارس الماضي، التي قتل فيها الطالب موسي، وأن تعمل مع الجهات العدلية والشرطية لتقديم المتورطين للعدالة. وناشد طلاب جامعة الخرطوم إدارة الجامعة، في مؤتمر صحفي عقد بنجيلة كلية الآداب إلى اتخاذ إجراءات واضحة لمراجعة دور الحرس الجامعي ومهامه وسلطاته وصلاحياته وتشكيل لجنة تحقيق في وجود السلاح ونزعه من داخل مباني الجامعة بما فيها مسجد الجامعة. وجرى المؤتمر الصحفي وسط إجراءات أمنية مشددة، ومنعت أجهزة الأمن الصحفيين من تغطية الاعتصام والدخول إلى الحرم الجامعي، يأتي ذلك بعد إعلان الرئيس البشير بعن قرار جمهوري يقضي بحرية الممارسة السياسية في الميادين العامة وأكد الطلاب تواصل اعتصامهم السلمي إلى حين تحقيق مطالبهم . واعتبر تجمع أساتذة جامعة الخرطوم، في بيان تحصلت عليه "العرب" أن إفلات المجرمين من العدالة هو ما يسوق الأسرة الجامعية إلى السقوط في أعمال العنف، واتهم البيان إدارة الجامعة بالتهاون ما تسبب في اغتيال الطالب علي أبكر، وعدم التعامل بحزم مع المظاهر المسلحة في الجامعة. وقال بيان الأساتذة، أن الإدارة (ممثلة في مدير الجامعة الذي يعينه رئيس الجمهورية) غضت الطرف عن إفادات الشهود بخصوص السلاح الذي يوزع داخل المسجد، وأعرب عن أسف أساتذة الجامعة لتحوُّل مسجد الجامعة إلى مخبإ للسلاح، ووكرا للجريمة. وتعدّ جامعة الخرطوم أشهر وأكبر الجامعات السودانية، التي تقود الوعي الثوري في البلاد، حيث انطلقت منها الشرارة الأولى لكل ثورات السودان ضد حكم العسكر.