الوطني واثق من إعادة السودانيين تفويضه في الانتخابات القادمة أبدى مساعد الرئيس السوداني، نائب رئيس المؤتمر الوطني الحاكم في السودان، ابراهيم غندور، ثقة مطلقة في أن يعيد الشعب السوداني تفويض حزبه في الانتخابات القادمة. في وقت قطع حزب البعث العربي الاشتراكي المعارض في السودان، بإستحالة مشاركة القوى السياسية في الانتخابات القادمة في ظل القوانين المقيده للحريات. وأستبعد غندور موافقة الحكومة على حكومة إنتقالية، وأشار الى ان المنتظرين لتفكيك الحكومة فان انتظاهرهم سيطول. وسخر غندور، من الواقفين على الرصيف وينتظرون سقوط النظام بسبب الأزمات والضغوط والإنشقاقات داخل حزبه، أو بسبب التمرد. وقال "لا تنظروا فترة إنتقالية أو ثورة تندلع.. من يتنظرون ربما يطول إنتظارهم وأن أمانيهم وقراءاتهم بنيت على حسابات خاطئة ولن تتحقق وعليهم أن يتقدموا الآن بدلاً عن انتظار المجهول". ودعا غندور، الذي خاطب تنويراً سياسياً لاعضاء بحزبه الاربعاء، الحركات المسلحة وقوى المعارضة للاستجابة للحوار المطروح، وقال " تحقيق السلام يمثل غاية وأن الحوار هو الطريق الوحيد للعيش فى البلاد". في السياق، طالب حزب البعث العربي الإشتراكي المعارض في السودان، المؤتمر الوطني الحاكم بان يعترف بأن أزمة السودان تكمن في تشكيل سلطة انتقالية وأن الاقرار بها يمثل خطوة جادة نحو الحوار الوطني الصادق، ورأى أن الحوار بدون عناوين واهداف واضحة مسبقاً مجرد مراوغة و محاولة انتاج النظام الحاكم مرة اخرى. وقال امين حزب البعث العربي الاشتراكي علي الريح السنهوري، في مؤتمر الاربعاء حول "رؤية البعث حول التطورات السياسية الراهنة"، إن هنالك ازمة عدم ثقة بين المؤتمر الوطني والشعب السوداني، وأضاف ان الحكومة لم تعد قادرة على مواجهات مشكلات الاقتصاد والتنمية، واشار الى ان العزلة الشعبية التي يعاني منها جعلته يلجا الى الخيار الامني القمعي في مواجهة المعارضة. ودعا السنهوري الحزب الحاكم الى إعلان وإلغاء القوانين المقيدة للحريات ليثبت جديته، وان لا يعطي الحريات من جهه ويصادرها من جهة اخرى، وقال "تلك القوانين قمعية وغير دستورية..واذا استمر الوطني في السياسات وأمبراطوريتة المالية المتشعبة فلا يمكن الحديث عن انتخابات حرة ونزيهة".