أتهم الشيوعي السوداني المعارض، الحكومة بالترتيب لنقل عنف جامعة الخرطوم- أكبر الجامعات السودانية- الى جامعات أخرى تمهيدا لإغلاقها في ظل الظروف الإقتصادية الطاحنة والتوجس من تحرك الشارع ضد سياسات زيادات الأسعار غير المعلنة. ورفض الشيوعي ما سماه ب(العنف الممنهج) من قبل السلطات ضد الطلاب بجامعة الخرطوم بغرض إغلاقها، وتعهد بالعمل من أجل إستقرار وأمن الجامعات وإخلائها من السلاح وقوات المجاهدين. وعلَّق مجلس عمداء جامعة الخرطوم الدراسة بجميع كليات مجمع شمبات لأجل غير مسمى، على خلفية تجدُّد الاشتباكات التي اوقعت إصابات بين الطلاب خلال اليوميين الماضيين. وأكد في بيان اطلعت عليه (الطريق) اليوم الأربعاء، المجلس إنه سيتابع موقف الدراسة بكليات الجامعة الأخرى. وأصيب عشرة طلاب على الاحد الماضي، في تجدد أعمال العنف بالجامعة الخرطوم بعد أسبوعين من إستئناف الدراسة التي توقفت في أعقاب مقتل الطالب بالجامعة على أبكر موسي مارس الماضي. ونفذ طلاب مجمع الوسط بجامعة الخرطوم اليوم الاربعاء، إعتصاما كليا عن الدراسة، وطاف الطلاب أنحاء الجامعة في مسيرات حاشدة، أعقبتها مخاطبة بإسم طلاب جامعة الخرطوم جدد فيها الطلاب مطالبتهم بالقصاص من قتلة الطالب علي ابكر. وشدد الطلاب، على تنفيذ بنود الإتفاق الإطاري، إلى جانب إضافة مطالب جديدة أبرزها إستئناف الدراسة بمجمع شمبات، وتعويض الطلاب المتضررين، وتقديم مثيري العنف للعدالة، وأن تلتزم عمادة شؤون الطلاب بالحياد، فضلاً عن ديمقراطية مؤسسات الجامعة. من جانبها، أعلنت رابطة طلاب كلية الطب الدخول في الإعتصام تنديداً بالعنف، ومطالبة بتنفيذ بنود الإتفاق الإطاري المبرم بين الأساتذة والطلاب والإدارة في أبريل الماضي. في الأثناء، كشف طلاب حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان، عن إصابة (14) من منسوبيهم في الأحداث، واتهموا الحزب الشيوعي وحزب البعث بالعمل على قطع الطريق أمام الحوار. وعُلِّقت الدراسة بجامعة الخرطوم لأجل غير مسمي، مارس الماضي، في أعقاب مقتل الطالب على أبكر موسى برصاص داخل حرم الجامعة – خلال مظاهرات طلابية – ما أثار حفيظة الطلاب والأساتذة والمجتمع على الحادثة، ودفع أساتذة الجامعة إلي المطالبة بمراجعة مسجد الجامعة الذي تحول إلي مخبأ لأسلحة طلاب المؤتمر الوطني.