الخرطوم: محمد سعيد: عقد رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي (الأصل) محمد عثمان الميرغني اجتماعاً ليل أمس بدار أبو جلابية مع مشرفي الحزب في الولايات لمناقشة عرض المؤتمر الوطني بالمشاركة في السلطة عقب وصول لجنتي الحوار بين الجانبين إلى شبه اتفاق في هذا الصدد شمل ملفات السلام ودارفور والاقتصاد والدستور،ومحاصصة الحكومة الجديدة. وعلمت «الصحافة» من مصادر قريبة من الاجتماع الذي ظل منعقدا حتى مثول الصحيفة للطبع أن النقاش كان ايجابيا وصريحا وجرى تقدير المصلحة الوطنية قبل موضوع المشاركة في السلطة،موضحة أن الآراء كانت متباينة إزاء موضوع المشاركة مع ترجيح الخيار باعتباره مخرجا وطنيا يمكن أن يسهم في التصدي لأزمات البلاد. وكشفت المصادر ذاتها أن قيادات بارزة من أعضاء الهيئة القيادية أبرزهم حسن أبوسبيب وعلي نايل وسيد العبيد لم تتم دعوتهم للاجتماع بسبب موقفهم المناهض للمشاركة في الحكومة. كما كشفت مصادر أخرى أن غالبية مشرفي ولايات دارفور وشرق السودان يؤيدون مشاركة الحزب في الحكومة الجديدة ،ويتوقع أن تعقد الهيئة القيادية للحزب اجتماعا اليوم لاتخاذ قرار نهائي حول المشاركة. وكان الميرغني ألغى مساء السبت الماضي اجتماعا لهيئة قيادة حزبه كان مقررا أن يقرر في شأن مشاركة الحزب في الحكومة الجديدة من عدمه بعد اقتحام أنصار الحزب من المعارضين لأي تقارب مع المؤتمر الوطني مقر الاجتماع وتطويقه مرددين هتافات غاضبة رافضة للمشاركة في السلطة.