قررت حكومة المؤتمر الوطني طرح (4) من مصانع السكر للخصخصة وأبدت رغبتها في التنازل عن جزء من أسهمها في مصانع سكر عسلاية وحلفا والجنيد وسنار لصالح مستثمرين قطريين. ودعا رئيس اللجنة الفنية للتصرف في مرافق القطاع العام عبد الرحمن نور الدين إلى الاستثمار ايضاً في السكة الحديد والهيئة العامة لأعمال الري والحفريات بجانب مصنع سماد الشجرة. واجرى المشير عمر البشير مباحثات مع الشيخ تميم بن حمد ال ثاني ولي العهد القطري ببيت الضيافة امس الأول بحضور علي عثمان محمد طه النائب الأول وتناول اللقاء مجالات الاستثمار القطري وترتيبات توسيعه . وعقد النائب الاول اجتماعاً مع ولى العهد بشأن تقديم التسهيلات اللازمة لتوسيع الاستثمارات القطرية بالسودان في مجالات التنمية والنفط والعقارات والتعدين والثروة الحيوانية والزراعية. وافتتح ولي العهد القطري عددا من المشروعات الاستثمارية القطرية فى السودان حيث تم افتتاح بنك قطر الوطنى بالخرطوم والمرحلة الاولى من مشروع مشيرب لشركة الديار القطرية للاستثمار العقارى المحدودة بالسودان المقام بالخرطوم بحرى ووضع حجر الاساس لعدد من المنشات القطرية بالسودان منها شركة مسلخ الخرطوم العالمى وهيئة المتاحف القطرية ومدرسة حلة حمد ( في نفاق مذهل بتحوير حلة حمد وكأنها تعني حمد بن خليفة أمير قطر)! تجدر الاشارة الى أن دولة قطر تتولى الآن (مهمة) ادخال الحركات الاسلامية في (بيت الطاعة) الأمريكي من جديد ( كما كان الحال إبان الحرب الباردة وكانت المهمة حينها من مسؤوليات السعودية). وتسعى قطر لإنجاز المهمة بالدعم المالي والاعلامي (قناة الجزيرة) . وترتبط الاستثمارات القطرية المتدفقة على البلاد مع تصريحات مسؤولي الادارة الامريكية عن عدم رغبتهم في اسقاط نظام المؤتمر الوطني ، كما ترتبط بما هلل له جهاز الأمن عن ضبط كميات من الأسلحة في البحر الأحمر التي تهرب الى اسرائيل قبل يومين ، في تزامن مع الزيارة القطرية . وجدير بالملاحظة ان القطريين تجاه نظام متهافت كالانقاذ لا يدعمون بمنح هبات مجانية وانما بشراء المؤسسات الحيوية في البلاد ! واذا كان هذا سلوك (الوكيل) ففي ذلك اشارة الى مآل علاقة الإنقاذ بصاحب الأعمال الأصلي !!