قال الروائى علاء الأسوانى، إن أكثر ما يخشاه عند وصول التيارات الإسلامية إلى الحكم، أن تتحول مصر إلى سودان ثانية، وأن يتم الفصل بين المسلمين والمسيحيين ويحدث تدخل دولى باسم الدفاع عن حقوق المسيحيين فى مصر، حتى ينتهى الأمر بتقسيم مصر مثلما حدث فى السودان. وقال الأسوانى، خلال الندوة التى عقدت أمس بالمركز الثقافى الفرنسى، إن ما يحدث الآن فى مصر هو سيناريو مقرر سلفاً ويتم تطبيقه حالياً، موضحاً أن ليس الإسلاميين هم من يخيفون أمريكا بدليل أن أكبر حليف لها هى السعودية، ولكن ما تخشاه أمريكا هو استقلال مصر، وفى حديثه عن الانتخابات البرلمانية قال الأسوانى: إن الانتخابات تجرى وكأنها حقيقية ونزيهة، مضيفا أننا كنا سنعترف بنجاح الإخوان ونتقبل نتيجة فوزهم بالأغلبية فى الانتخابات إذا كانت هذه الانتخابات صادقة وأمينة، وليس بعد توزيع السكر والأرز مؤكداً على ضرورة أن تكون الانتخابات مبنية على رغبة حقيقية لدى الشعب واختيار سياسى حقيقى. وتعجب الأسوانى من اختفاء البلطجية خلال عملية الانتخابات قائلا: اختفاء البلطجية أثناء الانتخابات بشكل كامل ودون وجود حالة تعدى واحدة، معناه أن هؤلاء البلطجية يعملون وفقا لتعليمات لهم بالهجوم، فمازالوا يتم استخدامهم وفقا لسياسة مبارك فى عقاب المصريين الذين قاموا بالثورة. وتساءل الأسوانى عن التغيير الذى حدث فى مصر بخلاف استبدال مبارك بالمجلس العسكرى، قائلا: إنه مازال كل أعوان مبارك متواجدين بداية من رئيس الوزراء الدكتور كمال الجنزورى، مرورا بالضباط المتهمين بقتل المتظاهرين الذين يعملون بشكل طبيعى، وصولا إلى لإعلام الذى يتبع نفس السياسات السابقة، مضيفاً أن المجلس العسكرى مازال يستخدم أسلوب مبارك فى التحايل على المصريين، متسائلا: "هل يحتاج المجلس العسكرى إلى مجلس آخر يساعده على اتخاذ قراراته؟". وأكد الأسوانى على أن البرادعى هو أفضل المرشحين للرئاسة، ولديه رؤية واضحة لمستقبل مصر، كما أنه مدعوم من الثوار ولكن لا يقبله المجلس العسكرى، قائلا: "إذا جرت انتخابات الرئاسة مثلما تجرى الانتخابات البرلمانية الآن فلن يفوز البرادعى". وقال الأسوانى أن ما نحتاج إليه هو تطبيق القوانين، ومنع المرشحين من الدعاية أمام اللجان وعدم استخدام المساجد للدعاية الدينية، ومنع شراء الأصوات، ومنع تكوين الأحزاب الدينية.