أثار الانتباه مؤخرا في موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك ظهور صفحتين تحملان اسم (هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر في مصر) على غرار هيئة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر بالمملكة العربية السعودية أو ماتعرف بالشرطة الدينية. بدت الصفحتان متشابهتين إلي حد كبير حتى في شعارهما الذي يحمل شعار حزب النور السلفي، وأعلنت الصفحة الأولى أنها على الرغم من تأييدها لحزب النور إلا أنها لا تتبعه لكنها أشارت إلي أنهم سيقومون بتسليم إدارتها إلي الحزب بمجرد إكتمال عملية التأسيس. بينما أكدت الصفحة الثانية والتي تتحدث بلهجة اكثر ترهيبا علي انتمائها لحزب النور، بل وأعلنت انها ستنشر بعض الأدلة علي تبعيتهم للحزب وعلى تلقيهم أموالا من قادته. وهو الامر الذي نفاه نادر بكار المتحدث باسم حزب النور الذي أكد أنه لا علاقة لحزب النور بهذه الصفحة ويرى بكار أنها من الدعاية المضادة للحزب قبل بدء المرحلة الثالثة للانتخابات البرلمانية. ورفض مؤسسو هذه الصفحه التحدث إلي وسائل الإعلام إلا بعد إكتمال هيكلها التأسيسي، الا أنهم أعلنوا في بيانات عده أنهم تلقوا مئات من طلبات الانضمام للهيئة، وانه يجرى التنسيق حاليًا لتعيين مسؤولين فى الشوارع والمحافظات. كما اعلنوا عن بعض الوظائف التي اشترطوا فيها الالتزام الدينى وقوة البنيان والرغبه في نشر شريعة الله ولم يشترطوا الانضمام لآي حزب سياسي. وتقول دكتورة نهاد أبو القمصان رئيسة المركز المصري لحقوق المرأة إنها تلقت تهديدا منذ نحو ستة أشهر من جانب أعضاء هذه الهيئة لأنها من المدافعات عن حقوق المرأة الامر الذي يعد من الاشياء المخالفة للشريعه في وجهة نظرهم. وأشارت إلى إحتمالية أن يكون إنشاء هذه الصفحة محاولة من جانب التيارات الإسلامية لجس نبض الشارع المصري. وحاول أعضاء الهيئة طمأنة المواطنين بأنهم لن يستخدموا أساليب التعنيف والإجبار، مؤكدين أنهم سيستخدمون أسلوب الحوار والنصح والإرشاد في دعوتهم وهو ما اتفق معه ممدوح إسماعيل نائب رئيس حزب الأصالة السلفي الذي قال إن ذلك يأتي في إطار التناصح، فمن يقبل يقبل ومن يرفض يرفض.