أعلنت وزارة الخارجية الأميركية يوم الاثنين أنها أبلغت السلطات الليبية معارضتها لزيارة الرئيس السوداني عمر حسن البشير إلى ليبيا رغم إصدار محكمة الجنايات الدولية مذكرة توقيف بحقه بتهمة التورط في ارتكاب جرائم إبادة في إقليم دارفور غربي السودان. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند إن واشنطن تطرقت إلى الزيارة مع مسؤولين رسميين ليبيين، مضيفة أن "الحكومة الليبية تعرف وجهة نظرنا التي تعارض توجيه دعوات للبشير أو تسهيل زياراته ودعمها". في نفس السياق، انتقدت منظمة هيومن رايتس ووتش الأميركية المعنية بمراقبة حقوق الإنسان، الزيارة التي قام بها البشير الذي وصفته ب"الهارب الدولي"، مشككة في التزامات المجلس الوطني الليبي في مجال العدالة الدولية. وكان البشير قد قام السبت الماضي بزيارة إلى طرابلس التقى خلالها كبار المسؤولين في المجلس الوطني الانتقالي مشيدا بإسقاط نظام معمر القذافي، وذلك بعد أن كان الرئيس السوداني قد زار ليبيا مرات عدة إبان حكم القذافي رغم مذكرة التوقيف الدولية الصادرة بحقه.