تفيد انباء نقلها سكان مثلث حلايب ان قوات الاحتلال انتشرت جنوب خط المثلث ووسعت رقعة احتلالها رغم معارضة المواطنين لها. سكان المثلث رفضوا الاحتلال المصري لارضهم وقاوموه بالطرق السلمية فكان نصيبهم السجن والقتل والتعذيب. اما حكومة الانقاذ لا زالت تتكتم عن الاوضاع الماساوية, بل تتسول للسلطة الجديدة في مصر بالموافقة علي جعل المثلث منطقة تكامل. لقد تقدمت زعامات قبيلة البشاريين لحكومة الانقاذ بالسعي لتحرير المثلث المحتل ولكن الحكومة لا تتحرك. وطلبت قيادات القبيلة بوضع حد للتهميش الكامل الذي تتعرض لها القبيلة فلم تجد الاذن الصاغية. قضية حلايب مازالت في نفق مظلم, وحتي اللحظة هي محاصرة بالآليات الحربية والاحتلال يتوسع كما شاء والحكومة تسكت. نحن مهمشون من ناحية سلطة الاحتلال المصري ومن سلطة الانقاذ. طلبنا بتمثيل قبيلة البشاريين في السلطة المركزية, فاهمل الطلب, رغم أن هذه النظارة أكبر نظارة من ناحية الأراضي. فهي تتشر في ولاية نهر النيل من قوز رجب الى جبال حلفاالجديدة ومناطق بعلوك ومحلية سيدون والقلعة والعطبراوي. المواطن يعاني من الكثبان المتحركة في بعلوك وأم مناطق التماراب والمنطقة يمر بها أنبوب البترول في منطقة الهودي وروجر حتى محلية هيا وسنكات. لم تشهد المنطقة اي تنمية ورغم مرور كهرباء سد مروي عبرها لا توجد إضاءة. لا توجد مدارس ولا خدمات صحية. ولم تشمل التعينات للمناصب القيادية لا في الخرطوم ولا في الاقليم اي من ابناء قبيلة البشاريين.ومخصصات المثلث من المواد الغذائية يستولي عليها المسئولون واتخذنا ضدهم الإجراءات القانونية. باختصار تعاني مناطق البشاريين من اهمال شديد وابسط الخدمات الأساسية غير موجودة هنالك.رغم ان المنطقة بها الأراضي الزراعية في وادي الرئيس وغنية بالثروة السمكية والسياحة والمعادن. اخيرا نطالب ان يستفيد انسان الشرق من اي تنمية تتم وباشراك المواطنين الاصليين فيها وليس ابعادهم وننادي بازالة التهميش عن اهل الشرق عامة والبشارين خاصة, ونطالب بتسليط الاضواء علي مشكلة حلايب وتحريرها بكل الوسائل المتاحة وابناء البشاريين مستعدون لبذل الغالي والنفيس من اجل ذلك. محمد عثمان الحسن اوكير