قال الطيب مصطفى – رئيس ما يسمى بمنبر السلام العادل وخال المشير عمر البشير – إنه لا سبيل لإصلاح البلاد إلا بعد أن يحتل المنبر موقعه مشاركاً في السلطة التنفيذية والتشريعية. واعترف في كلمته أمام أعضاء مجلس شورى حزبه ، بحسب ما أوردت صحيفة (الانتباهة) اليوم ، أن الفساد قد عمَّ، وفُقدت البوصلة، والمؤتمر الوطني شاخ وهرم، وتسلل إليه النفعيون والانتهازيون. وقال إن الظرف أصبح مواتياً للدخول في المنافسة مع الأحزاب الأخرى بما فيها المؤتمر الوطني، وأشار إلى أن المنبر استطاع جمع عدد من الجماعات والأحزاب الإسلامية في مناسبات مختلفة لنصرة الشريعة، وأضاف أن المنبر لعب دوراً سياسياً كبيراً من خلال صحيفة «الإنتباهة».وأضاف أنه أسهم بفاعلية في تشكيل الواقع الماثل حالياً، وفق الرؤية التي ينشدها، متصدياً للمشروع (العنصري) الذي كان يسعى لاستئصال هوية السودان الشمالي. وسبق وأشارت (حريات) 12 ديسمبر الى ان الطيب مصطفى يجاهد لحسم وراثة عمر البشير لصالحه ، فشرع في نسج تحالف بديل عن المؤتمر الوطني مع مجموعات السلفية الحربية – عبد الحي يوسف ، محمد عبد الكريم ، كمال رزق ..الخ إتساقاً مع مشروعه الأصلي الذي يرفض المغايره والإختلاف ويدمج ما بين التعصب الديني والعنصرية والعنف . وأوردت ان الطيب مصطفى بلا قدرات أو مؤهلات فكرية وسياسية ، وقيمته الرئيسية في علاقته بإبن اخته وسنده المالي والسياسي والقانوني له ، هذا فضلاً عن ولوغه في التجربة الفاسدة القائمة حالياً مما يجعل إنتقاداته للمؤتمر الوطني – الضرورية لتقديم نفسه وحزبه كبديل – إنتقادات منافقة وجوفاء ( بندق في بحر) . ورغم توظيف المجموعات السلفية الحربية للطيب مصطفى في إطار (تمسكنها حتى تمكنها وتفرعنها) إلا انها في المقابل لا يمكن ان تقبل بقيادته ! وفي هذا تكمن مأساة وملهاة (المتنبي الجديد) !