ذكرت صحيفة الغارديان البريطانية أنّ متسابقاً في النسخة البرازيلية من برنامج تلفزيون الواقع الشهير "بيغ براذر" تم استجوابه على خلفية ادعاءات بالإغتصاب. وذكرت أنّ الشرطة زارت مقر البرنامج البرازيلي الجماهيري للتحقيق في ملابسات الإغتصاب. وقالت الشرطة إنّ الحادثة جرت السبت الماضي بعد سهرة صاخبة للإحتفال بإطلاق السلسلة الأخيرة من البرنامج. فقد شهد حفل إطلاق الموسم الثاني عشر جواً مليئاً بالكحول والموسيقى المباشرة التي قدمتها أهم مدارس ريو دي جانيرو للسامبا. فقد أكدت شرطة ريو دي جانيرو الثلاثاء الماضي أنّها تجري تحقيقاً في حادثة اغتصاب مزعومة جرت داخل مقر البرنامج بعد حفل السبت. وأشارت التقارير إلى أنّ الشرطة استجوبت المشتبه به عارض الأزياء دانيال إيشانيز (31 عاماً) والضحية مونيك أمين (23 عاماً). وانتشر على اليوتيوب فيديو من سبع دقائق لحادثة الإغتصاب صوره تلفزيون غلوبو، صاحب حقوق البرنامج، بكاميرا رؤية ليلية، وحاول التلفزيون اتخاذ الإجراءات لحذفه متهماً عارضيه بخرق حقوق النشر. هذا وأججت الحادثة الرأي العام البرازيلي وتجلى هذا في وسائل الإعلام الإجتماعية وبين ناشطي الدفاع عن حقوق المرأة، وامتد نطاقها إلى المشاهير أيضاً. وطلبت وزيررة سياسات المرأة البرازيلية آيريني لوبيز الإثنين الماضي من المدعي العام لريو دي جانيرو مواكبة هذه القضية. وأكدت إدارة "غلوبو" الأحد الماضي أنّها استبعدت إيشانيز من البرنامج بعد قيامها بتحليل المقطع والقول إنّ سلوكه كان تحت الإختبار. ومن جانبه نفى مخرج البرنامج جوزيه بونيفاسيو حدوث الإغتصاب، لكنّه أكد في المقابل أنّ إيشانيز تجاوز حدوده. أما بالنسبة لمونيك فقد زعمت انّها لا يمكنها تذكر شيء عن الحادثة، وقالت: "تبادلنا القبل، أذكر قبلة واحدة، هو قال إنّهما كانتا قبلتين. تلامسنا وهذا كلّ ما أتذكره حقيقة". وأضافت: "جنس؟ لا... إلاّ إذا كان حثالة فعلية ومارس الجنس معي بينما كنت نائمة". من جهتها قالت الممثلة القانونية لحقوق المرأة في ريو دي جانيرو، جورجيا بيللو: "من الواضح أنّ الفتاة كانت مخمورة وفي حالة تمنعها من المقاومة.. وهذا اغتصاب بالتأكيد". وأضافت: "من حركة جسده الواضحة في الصور يمكنك أن تشاهد ردفيه يلمسان الشابة. لم تتمكن مستيقظة وهو ما يميز الإغتصاب". أما إيشانيز فقد كتب على تويتر مدافعاً عن نفسه بالقول: "إذا حدث شيء فإنّها مشكلتي لا مشكلة أيّ شخص آخر". وبعدها كتب الشاب الذي يملك 575 متابعاً فقط معيداً النظر في الأمر بالقول: "أمي أنا هادئ..والعدالة ستأخذ مجراها.. لا داعي للحزن، أحبك كثيراً".