فجّر الإنكليزي جوي بارتون لاعب وسط كوينز بارك رينجرز، أحد أندية الدوري الممتاز الإنكليزي، مفاجآت عدة من العيار الثقيل في وجه مدربه السابق نيل وارنوك، الذي أقيل من منصبه منذ أسبوعين فقط. وقال بارتون الشهير بغضبه الدائم وانتقاداته للجميع إن هذا المدرب كان شاذاً جنسياً والكل يعرف ذلك، لكن لم يقل أحد هذا علانية خوفاً من رفع دعوى قضائية، لكني - والكلام ما زال لبارتون - لا يهمني شيء، وأحب أن أؤكد للجميع أن السيد وارنوك كان غير سوي جنسياً، وكان يهتم بالأطفال الصغار في النادي، وأكد بارتون أنه رأى بعينه مداعبات "غير بريئة" من المدرب تجاه عدد من ناشئي النادي وصفها بالغبية، كما شنّ بارتون حملة من النقد العنيف ضد مدربه السابق ووصفه بأنه لم يكن على قدر المستويين الأخلاقي أو الفني خلال فترة عمله مع الفريق. المثير هنا أن وارنوك نفسه كان حريصاً على جلب بارتون إلى فريق كوينز بارك رينجرز من صفوف نيوكاسل الصيف الماضي، عندما كان يكوّن فريقاً يتمكن به من الصعود إلى الدوري الممتاز، غير أن بارتون انقلب عليه عندما رأى ما قال إنه سلوك "غير سوي" من المدرب،وعلى رغم أن هذه القضايا محكومة في القضاء البريطاني بقوانين صارمة، إلا أن وارنوك في ما يبدو لن يلجأ للقضاء ضد لاعبه السابق، فقد علّق قائلاً إنه أصيب "بخيبة أمل شديدة" جراء تصريحات بارتون، الذي اعتبره شاباً يحب الأضواء والإعلام ويهذي بكلمات لا دليل عليها إلا من خياله، بحسب تعبير المدرب. وتجذب مثل هذه التصريحات وسائل الإعلام إليها، خصوصاً عندما تتعلق بأشخاص مشهورين للغاية في كرة القدم الإنكليزية، لكن يجب القول بأن شخصية وارنوك نفسها مثيرة للجدل، فعلى رغم أنه أب لأربعة أبناء إلا أنه يفضل أن يعيش حياته منفرداً بعيداً عن زوجته وأطفاله في منطقة ريتشموند الراقية جنوب شرقي لندن، غير بعيد عن مقر ناديه السابق، بينما باقي الأسرة تعيش في منطقة كورنويل القريبة من مطار هيثرو في أقصى جنوب العاصمة، ومن غير المعروف لماذا يعيش هو بمفرده في هذا المنزل بينما يعيش باقي أفراد العائلة في منزل آخر، لكن تصريحات وارتون، التي ربما تكون حقيقية، أتت لتلقي مزيداً من الضوء على حياة أحد مشاهير الرياضة الإنكليزية الذين كانوا يعتبرون حياتهم الخاصة شأناً خاصاً بهم لا ينبغي لأحد أن يقتحمه مهما كان.