قال الامين العام للمؤتمر الشعبي حسن الترابي لدي وصوله مساء امس الأربعاء للقاهرة وبرفقته نائبه علي الحاج أن الهدف من زيارته تجاوز الحدود والعقبات التي منعته من الدخول للقاهرة في عهد الرئيس المصري السابق حسني مبارك وتحقيق المصالح المشتركة بين السودان ومصر من خلال لقائه برموزها السياسية والدينية، واضاف:" فصلتنا عن بعضنا البعض الحدود وينبغي أن نتجمع الآن، ومصر أقرب الدول الينا وأولى ولاينبغي أن نقف في حدود البلدين، العالم يتوحد ويتكتل، وينبغي أن نتجاوز الحدود الى كل الدول العربية والأفريقية لتحقيق مصالحها. وتأخر الترابي لأكثر من 3 ساعات داخل مطار القاهرة بعد مقابلته لوفد من رئاسة الجمهورية المصرية، ولم يكشف عما دار في هذا اللقاء الذي دار بعيدا عن اجهزة الاعلام، وظهر الدكتور علي الحاج برفقة الشيخ الترابي عند خروجهما من صالة المطار وهما يبتسمان ويبديان سعادتهما قبل ان يلتقط بعض المصريين وأبناء من جنوب السودان صورا تذكارية مع الشيخ الترابي، وإستقل الترابي ووفده الذي استقبله عربة (مايكرو باص) تتسع لاكثر من 15 شخصا ابرزهم ابراهيم السنوسي وكمال عمر وعلي شمار وبشير ادم رحمة بينما كانت تنتظرهما عربتان من طراز تويوتا كرولا حديثتان، وسط دهشة الحضور بعدم استقلال الوفد للعربتين. وقال أمين العلاقات الخارجية بالمؤتمر الشعبي بشير ادم رحمة ان اللقاء تناول العلاقات الاستراتيجية بين شمال السودان وجنوبه من جهة ومصر من جهة اخرى. ويعقد الترابي القادم من تركيا خلال زيارته التي تستمر أسبوعاً لقاءات مكثفة مع عدد من المرشحين المحتملين لرئاسة الجمهورية، على رأسهم عبدالمنعم أبوالفتوح ومحمد سليم العوا وأيمن نور ومحمد البرادعي، وعمرو موسى»، كما يلتقي كذلك بشيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، ومرشد جماعة الإخوان المسلمين محمد بديع، وبطريرك الكرازة المرقسية بابا الإسكندرية البابا شنودة الثالث». وذكر مصدر قيادي من المؤتمر الشعبي في القاهرة أن الإخوان المسلمين بصدد ترتيب لقاء خلال زيارة نائب الرئيس علي عثمان محمد طه يجمعه بالشيخ الترابي لوضع ملامح مبادرة الوساطة الساعية لانهاء الخلاف. وبخصوص مبادرة الاخوان المسلمين في مصر للتوسط مابين المؤتمر الوطني والمؤتمر الشعبي يقول الأمين السياسي للشعبي كمال عمر " نحن نكن لهم الإحترام والتقدير، وفي لقائنا الأول مع المرشد طرحوا علينا هذه الفكرة وذكرنا لهم بأن لدينا موقف واضح في مسألة الحوار الثنائي لحل مشاكل السودان." ويضيف:" الصراع مابين الاسلاميين جزء من مكونات الأزمة السودانية، وأي مبادرة للحل لابد من جمع كل مكونات الجبهة الوطنية، ونحن نقبل بالوساطة في إطار كيان جامع لكل القوى السياسية السودانية لتقديم رؤيتها للحل، ونحن طرحنا رؤيتنا بتشكيل حكومة انتقالية.