قال أمين عام المؤتمر الشعبي د. حسن الترابي أمس (الخميس) لشيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب خلال لقائهما إن لديه خطوة ثانية بخصوص أفكاره التي أطلقها حول المرأة لتحريرها وفقاً لمقاصد الشريعة على الرغم مما واجهته من الانتقادات عقب طرحها. ووصف الترابي ما رشح عن احتجاز المخابرات المصرية له في مطار القاهرة لمدة (3) ساعات بالحديث السخيف. وقال في تصريحات صحفية بعد اللقاء: «كنا ننتظر تأشيرة دخول لقادم من ألمانيا - في إشارة منه إلى نائبه علي الحاج - وقابلوني وهم ليسوا كالأمس وأريد أن أسمع من قيادات الأمن مثلهم مثل كل القوى الأخرى في مصر». ورافقت (الأهرام اليوم) وفد المؤتمر الشعبي من مطار القاهرة بعد أن وصل الترابي وبرفقته الدكتور علي الحاج وهما يبتسمان ويبديان سعادتهما قبل أن يلتقط بعض المصريين وأبناء من جنوب السودان صوراً تذكارية مع الشيخ الترابي، واستقل الترابي ووفده الذي استقبله عربة (مايكرو باص) تتسع لأكثر من (15) شخصاً أبرزهم إبراهيم السنوسي وكمال عمر وعلي شمار وبشير آدم رحمة بينما كانت تنتظرهم عربتان من طراز تويوتا كرولا حديثتان، وقال أمين العلاقات الخارجية بالمؤتمر الشعبي بشير آدم رحمة ل(الأهرام اليوم) إن اللقاء الذي جرى بمطار القاهرة الأربعاء الماضي تناول العلاقات الإستراتيجية بين شمال السودان وجنوبه من جهة ومصر من جهة أخرى. إلى ذلك استقبل فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر أمس (الخميس) وفد المؤتمر الشعبي برئاسة الترابي. وقال بيان صحفي صدر عن مكتب شيخ الأزهر إن الترابي قدم خلال اللقاء شرحاً وافياً لشيخ الأزهر عن الأوضاع في السودان شماله وجنوبه وشرقه وغربه وكل ما يعانيه من مشاكل إلى جانب الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية الأخرى. وأوضح البيان أن شيخ الأزهر تحدث خلال اللقاء عن الأوضاع الحالية في مصر بعد ثورة 25 يناير ودور الأزهر الشريف في لم الشمل بين جميع التيارات الإسلامية. وفي أول يوم لزيارته إلى مصر التقى الترابي بالمرشحين المحتملين لرئاسة الجمهورية في مصر عبد المنعم أبوالفتوح الأمين العام لاتحاد الأطباء العرب والمدير العام السابق لوكالة الطاقة الذرية محمد البرادعي. وقال أبوالفتوح للصحفيين: «الدكتور الترابي قيمة إسلامية وعربية كبيرة ويشرفنا أن نلتقى به واستمعنا لإخواننا في السودان حول تجربتهم».