معجب ومؤيد ورافض ومتهم باقتحام خصوصيته كانت هذه هي حالة التضارب والاختلاف التي شهدها الشباب منذ أن أطلق الفيس بوك خاصية "التايم لاين"، أو خط الوقت بشكل اختياري للجميع، ولكن ترى ما سيكون هذا الموقف بعد إعلان فيس بوك أن "التايم لاين" سيصبح هو الشكل الرئيسي للجميع سواء اختاروه أم لا في غضون الأسابيع المقبلة. الشبكة الاجتماعية الأكبر عالميا بدأت طرح الشكل الجديد بحذر شديد منذ أن أعلنت عنه في مؤتمر f8 وسمحت به في البداية للمطورين فقط، ثم بدأت في طرحة تدريجيا لمجموعة من البلاد بشكل اختياري قبل أن تتيحه للجميع وفقا لاختيارهم، وأعطت المستخدمين أسبوعا واحدا ليروا فيه فقط شكل صفحتهم قبل نشرها ليقومون بضبطها بالشكل الذي يناسبهم. المخاوف الأكبر التي يؤكدها مناهضو "التايم لاين" والذين مازالوا متمسكين بأشكال الصفحات التقليدية هي نشره لجميع التحديثات التي وضعها المستخدم منذ بداية تواجده على الشبكة بما فيها من صور وأماكن وأخبار وأغاني إلى آخر النشاطات والتي ربما لم يعد يرغب أن يراها أحد بعد الآن، وهو ما جعل فيس بوك تدمج في شكلها الجديد إمكانات لإخفاء هذه الأشياء أو مسحها بالكامل، ولكن هذا إلى الآن لم يكن كافيا للعديدين وخصوصا مع عدم امتلاك الكثيرين لوقت يجعلهم يراجعون كل ما قاموا به على الشبكة منذ أن دخلوا إليها. إعلان زوكربيرج عن التايم لاين مع مجموعة من التحديثات للشبكة فيf8 كان وفقا لرؤية معظم المحللين مواجهة لبدء دخول شبكة جوجل+ في المنافسة الحقيقية معه، ولكن الآن بعد الإعلان عن إطلاقه بشكل رسمي للجميع دون اختيارهم ومع وجود خاصية "التيكر" التي تظهر النشاطات بشكل لحظي للجميع والانتقادات التي وجهت لها أيضا فيما يتعلق باقتحام الخصوصية بدا واضحا أن الشبكة الاجتماعية الأكبر في العالم قررت أن تخوض المغامرة بدون رجعة، وربما يكشف لنا العام القادم عن نجاح هذه المغامرة وارتفاع نسبة الشبكة أو الخسارة لصالح جوجل التي بدأت شبكتها في الأصل بمراهنة على الخصوصية الكبيرة التي تطرحها في خاصية "الدوائر". .