عيد الجدل بشأن سلامة استخدام مزيل العرق بعد أن شاعت تحذيرات بأن استخدامه قد يسبب أوراماً سرطانية، وتحديداً سرطان الثدي. وكانت أبحاث سابقة قد توصّلأت إلى أن هذه المركبات وتعرف باسم “بارابينز" ، التي تستخدم كمواد حافظة، عزلت من أنسجة سيدات مصابات بسرطان الثدي. ووجد باحثون بريطانيون آثار “برابينز" في معظم خلايا المصابات بسرطان الثدي، سواء من مستخدماته أو من لم يستعملنه مطلقاً. ويقول الباحثون أن المركب يدخل في صناعة الشامبو، ومواد التجميل، ومرطبات الجسم والمستحضرات الصيدلانية وحتى في بعض المنتجات الغذائية حيث يستخدم كمادة حافظة. ولا تدعم الدراسة الأخيرة المفهوم السائد بأن البارابينز مسبب السرطان، رغم إحتواء نسب كبيرة من خلايا مرضى السرطان لآثار من المركب، إلا أن القلق يساور الكثير من الأشخاص حيال المركب الكيمائي، الذي يشبه عمله هرمون الاستروجين الأنثوي الذي يلعب دورا مهما في زيادة خطر نمو أورام الثدي. ومن جانبها قالت دائرة الدواء والغذاء الأميريكية إنه ما من سبب يدعو لقلق المستهلكين بشأن مواد التجميل التي تحتوي على البرابينز. وبدورها، قالت الجمعية الأمريكية للسرطان بأنه ما من علاقة مباشرة بين مزيلات العرق وزيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي، وجاء في موقعها الإلكتروني: ليس هناك دراسات وبائية تربط مخاطر الإصابة بسرطان الثدي واستخدام مضادات العرق، وهناك أدلة علمية ضيئلة للغاية تدعم هذا الإدعاء".