أصّل المنتخب الغاني عقدته لمنتخب تونس بعد الفوز عليه اليوم بهدفين مقابل هدف في إطار ختام الدور ربع النهائي لبطولة الأمم الأفريقية بعد مباراة عصيبة امتدت حتى الأشواط الإضافية أقيمت على ملعب مدينة فرانسفيل الجابونية. بهذا الفوزالذي أطاح بأخر ممثلي العرب في العرس الأفريقي سيواجه منتخب النجوم السوداء منتخب زامبيا في الدور نصف النهائي بعدما تأهلت الرصاصات النحاسية على حساب المنتخب العربي السوداني ليلة أمس. شوط المباراة الأول اتسم بالحذر والحيطة من كلا المنتخبين كما هو متوقع فلم نشاهد الكثير من الهجمات على كِلا المرميين وانحصر معظم اللعب في وسط الملعب، ومع بداية المباراة استطاع المنتخب الغاني التقدم بالهدف الأول في الدقيقة 10 عن طريق المدافع الهداف "جون منساه" الذي استقبل عرضية ممتازة من ركلة ركنية برأسيه قوية سكنت مرمى الحارس التونسي لتعلن عن أول أهداف الغانيين. المنتخب التونسي استطاع الصمود بعد الهدف وإعادة بناء الفريق مرة أخرى باستحواذ على الكرة ولكنه افتقد للنواحي الهجومية وفشل في تشكيل الخطورة على مرمى غانا، وفي الدقيقة 23 كاد المهاجم التونسي "صابر خليفة" أن يحصل على ركلة جزاء بعد عرقلته داخل منطقة الجزاء ولكن الحكم الكاميروني للمباراة أمر بمواصلة اللعب وسط اعتراض تونسي. ضغط النسور العربية تُرجِم إلى أهداف قبل نهاية الشوط الأول بثلاث دقائق حين تهيأت الكرة الطويلة التي لعبها "مجدي تراوي" إلى رفيقه ولاعب نادي الأفريقي "زهير الذوادي" الذي أرسلها عرضية على رأس المهاجم "صابر خليفة" حولها ببراعة في المرمى لتمر في الشباك على يمين الحارس الغاني. الشوط الثاني لم يختلف كثيراً عن سابقه واستمر الحذر المبالغ فيه من الفريقين وخاصة المنتخب الغاني الذي لاحت له فرصة للتسجيل في الدقيقة 51 بعدما استلم مونتاري كرة على حدود منطقة الجزاء سددها قوية بقدمه اليسرى ولكنها مرت بسلام على مرمى الحارس المثلوثي. رد المنتخب التونسي بهجمة منظمة في الدقيقة 60 بعد تمريرة طويلة من الظهير الأيسر لتونس ونادي الترجي "خليل شمام" مررها خليفة برأسه للمتقدم من الخلف ولاعب الوسط "جمال السايحي" استلمها بصدره وانفرد بالحارس إلا أنه تأخر في التسديد لينقض عليه المدافع الغاني ويخرجها من أمامه قبل التصويب على المرمى. واصل المنتخب التونسي زياراته لمرمى غانا وفي الدقيقة 70 كاد النجم الشاب وأحد أفضل المواهب الصاعدة في سماء الكرة التونسية "يوسف المساكني" بعدما استقبل رمية تماس من الجهة اليمنى داخل منطقة العمليات سددها مباشرة على الطائر اصطدمت بمدافع غانا "كريس بوي" وخرجت أعلى من العارضة لتضيع محاولة خطيرة على نسور قرطاج. انتظر منتخب النجوم السوداء حتى الدقيقة 75 ليشنوا أخطر هجماتهم على مرمى حارس النجم الساحلي "أيمن البلبولي" بعد عرضية رائعة من لاعب أودينيزي الإيطالي "كوادو أسامواه" إلى المهاجم الخالي من الرقابة "أسامواه جيان" الذي سددها مباشرةً في المرمى ولكن كرته وجدت الحارس التونسي المتألق أخرجها ببراعة إلى خارج الملعب وأبعد الخطر عن مرماه. وفشل الفريقين في تسجيل الأهداف في الشوط الثاني بعدما أضاع البديل "عصام جمعة" آخر فرص تونس في قتل المباراة بتصويبة يسارية قوية تألق حارس غانا "أدم كوازي" وأخرجها برشاقة كبيرة ليحتكم كِلا المنتخبين للأشواط الإضافية. ومع بداية الشوط الإضافي الأول ألغى حكم اللقاء الكاميروني "إليوم نيان" هدف للمنتخب التونسي بعد تمريرة من المساكني إلى جمعة الذي وضعها في المرمى قبل أن تمنعه راية المساعد الأول من الاحتفال بالهدف بعدما أشار إلى وضعية تسلل وقع فيها مهاجم نادي بريست الفرنسي. وفي الوقت الذي كان فيه الاستحواذ لصالح التوانسة بالطول والعرض، أخطأ حارس النسور "أيمن المثلوثي" خطأ لا يغتفر بعد مرور 100 دقيقة من المباراة حين ارتقى لعرضية من الجانب الأيمن ليمسكها بسهولة إلا أن الكرة سقطت من بين يديه بطريقة عجيبة لتتهيأ إلى لاعب مارسيليا الفرنسي "أندري أيوه" الذي لم يجد أي معاناة ليضع الكرة في المرمى الخالي معلناً عن فرحة غانية. وازداد موقف المنتخب التونسي صعوبة في العودة للمباراة من جديد بعد الهدف الثاني لغانا حين تعرض مدافع تونس وأحد نجوم المباراة " أيمن عبد النور" لحالة طرد في الدقيقة 108 بعد خطأ ساذج وقع فيه لاعب نادي تولوز الفرنسي حين استخدم مرفقه الأيسر في لكم اللاعب الغاني "أندريه أيوه" ليُخرج الحكم البطاقة الحمراء في وجه مباشرةً.