وقعت دولة جنوب السودان اتفاقا مع إثيوبيا لبناء خط أنابيب لنقل نفطها إلى ميناء جيبوتي، وذلك في سياق سعي جوبا لإيجاد خطوط نقل بديلة عن أنابيب السودان بعد تردي العلاقات بين الدولتين على خلفية نزاع حول رسوم نقل نفط الجنوب، ووقف جوبا إنتاج نفطها بعد اتهامها للخرطوم بسرقة بترولها. وقال وزير الإعلام في جنوب السودان برنابا ماريال بنجامين إن ملكية خط الأنابيب المتفق عليه ستؤول لبلاده، وقد تم التوقيع على مذكرة تفاهم بهذا الخصوص خلال مباحثات في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا بداية الشهر الجاري. وأضاف بنجامين إن شركات صينية وأميركية وأوروبية مهتمة بإجراء دراسات الجدوى الاقتصادية الضرورية لبناء خط الأنابيب المذكور. ويقدر خبراء بقطاع النفط أن يتطلب بناء أنبوب نفط جديد ثلاث سنوات على الأقل، وبأن تكون كلفته كبيرة، كما انتقد هؤلاء توقيع جوبا اتفاقا سابقا الشهر الماضي مع كينيا لبناء خط أنابيب يحمل نفط الجنوب إلى الموانئ الكينية مخاطر وفوائد وسيعبر خط الأنابيب الذي سيربط حقول نفط الجنوب بميناء جيبوتي في خليج عدن مسافة ألف كيلومتر تتخللها مناطق تنشط فيها قوات قبلية مسلحة، إلا أن هذا البديل سيحرر جوبا من التبعية الاضطرارية لخط أنابيب السودان لنقل وتصدير نفطها. وقال رئيس دولة جنوب السودان سلفا كير ميارديت أمس في تصريحات صحفية إن نفط بلاده لن يضخ من جديد إلا مع اكتمال خطوط النقل الجديدة التي وقع الاتفاق حولها مع كينيا. وأضاف سلفا كير أن حكومته اكتشفت حقائق بعد وقف إنتاج نفطها كانت تجهلها خلال الفترة الانتقالية قبل انفصال الجنوب عن السودان، ومنها أن هناك آبارا لم يتم إدراجها في حسابات إنتاج النفط، متهما الرئيس السوداني عمر البشير وشركات نفطية بسرقة نفط بلاده.